استهل فريق الرجاء البيضاوي أمس الثلاثاء تداريبه تحضيرا للموسم الكروي المقبل، على وقع أزمة حقيقية تلوح في الأفق داخل القلعة الخضراء بعد استقالة الرئيس جواد الزيات، إضافة إلى صعوبات مالية ومشاكل تقنية.
ويأتي استئناف التداريب بعدما حصل لاعبو الرجاء على راحة لمدة 10 أيام، بسبب تأخر انتهاء التزامهم بآخر مباراة الموسم الماضي بدوري أبطال إفريقيا، والتي انتهت بالهزيمة أمام نادي الزمالك المصري (1-4) على خلفية تأجيلها بسبب إصابة لاعبين بالفريق الأخضر بفيروس كورونا المستجد.
وتتزامن هذه العودة مع هزة عنيفة أعلن عنها رئيس الفريق جواد الزيات، إذ أخبر أعضاء المكتب المديري باستقالته من منصبه الذي وصل إليه سنة 2018، دون أن يكمل حتى ولايته (4 سنوات)، مبررا ذلك بأسباب شخصية.
كما أكد الزيات الذي تعتبر حصيلة عمله إيجابية على كافة المستويات، أن قراره نهائي ولا رجعة، موضحا أنه سيستمر في مهامه إلى غاية عقد جمع عام استثنائي لانتخاب رئيس ومكتب جديدين يوم الثالث من دجنبر القادم.
وحققت إدارة الزيات نجاحات مهمة كتقليص ديون الفريق وحل عدد كبير من النزاعات القانونية مع لاعبين ومدربين سابقين وإحداث طفرة في مجال التسويق، ناهيك عن الفوز بثلاثة ألقاب (كأس الاتحاد الإفريقي 2018 وكأس السوبر الإفريقي 2019 والبطولة الاحترافية 2020).
لكن الوضع تغير في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد، إذ بات الرجاء يواجه صعوبات مالية بسبب غياب الجمهور عن الملاعب، وهو ما يشكل مصدرا أساسيا لمداخيل الفريق الأخضر بحكم قاعدته الجماهيرية الكبيرة.
وعلى مستوى الطاقم التقني، ما يزال العموض يلف مستقبل المدرب جمال السلامي الذي يطالب الإدارة بانتدابات وازنة في هذه الظرفية الصعبة، علما أن مساعده يوسف السفري قدم مؤخرا استقالته من منصبه دون تحديد الأسباب.

> صلاح الدين برباش