قال رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي عمر السغروشني، أول أمس الثلاثاء بالرباط، إن حماية المعطيات الشخصية تشكل مفتاح التطور التكنولوجي في إفريقيا.

وأوضح السغروشني الذي كان يتحدث في ندوة صحفية انعقدت تحضيرا للنسخة العاشرة من اجتماعات التحول الرقمي في إفريقيا، المقرر عقدها يومي 25 و26 نونبر في بنكرير، أن التطور التكنولوجي والتحول الرقمي في إفريقيا يتطلبان الحفاظ على معطيات المواطنين وحماية حقوقهم ضمن المنظومة الرقمية. 

وقال إن الرقمنة تعد منذ عدة سنوات، ولا سيما منذ انتشار جائحة كوفيد 19، رهانا استراتيجيا في إفريقيا والعالم، مشيرا إلى أن حماية المعطيات الشخصية تشكل اليوم مفتاح أي سياسة للتحول الرقمي.
وأضاف إن “إرساء الثقة شرط لا غنى عنه لنشر الابتكار والتطور الرقمي”، مبرزا أهمية تطوير ترسانة تشريعية وقانونية كفيلة بضمان الحفاظ على المعطيات الشخصية للمواطنين الأفارقة.
من جهة أخرى، نوه السغروشني بعقد النسخة العاشرة من اجتماعات التحول الرقمي في إفريقيا، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستحفز النقاش حول التغيرات التكنولوجية في العالم وفي إفريقيا، والتقنيات الجديدة للمعلومات والاتصال وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا الرقمنة.
كما أبرز البرامج التي طورتها اللجنة تحت اسم “داتا ثقة” بهدف حماية المواطنين داخل المنظومة الرقمية، موضحا أن هذه البرامج متاحة في ثلاث صيغ مخصصة للقطاعين العام والخاص وللمجتمع المدني، وهي “داتا ثقة مقاولات” و”داتا ثقة مؤسسات عمومية” و”داتا ثقة جمعيات ومنظمات غير حكومية”. 

من جانبه، قال الصحافي السنغالي، مؤسس والمدير العام لمجموعة “سيو ماغ” محمادو ديالو، إن اجتماعات التحول الرقمي في إفريقيا تشكل منذ حوالي عقد من الزمن، فرصة سانحة لمناقشة القضايا الأساسية المرتبطة بسيادة المعطيات والرهانات الحقيقية المتعلقة بالثقة الرقمية في إفريقيا.
وأبرز الريادة المغربية في مجال التحول الرقمي قائلا “المملكة تشكل مركزا إفريقيا في عدد من المجالات النشيطة”، مضيفا أن المغرب يحتل مكانة هامة في القارة حيث تم تحقيق انجازات كبيرة في مجال الابتكار والاستثمار.
تنعقد اجتماعات التحول الرقمي في إفريقيا يومي 25 و26 نونبر الجاري بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بمبادرة من المجموعة الصحفية “سيو ماغ” واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.
وستعرف هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار “نشر بنية تحتية مرنة وذات سيادة ومتدامة لتعزيز الابتكار الإفريقي”، مشاركة وزراء وشخصيات وخبراء أفارقة ودوليين.
وسيغني صناع قرار أفارقة النقاش خلال هذه الاجتماعات، حول الثقة الرقمية في إفريقيا والاستراتيجيات الوطنية.