الشاعرة منى فتحي حامد في حوار مع :”بيان اليوم”

أرجعت الشاعرة المصرية منى فتحي حامد الإرهاصات الأولى لكتاباتها  إلى مرحلة الطفولة، وهي التي كانت لا تبارح مكانها بمكتبات المؤسسات التعليمية لشغفها المنقطع النظير لفعل القراءة.
وأوضحت منى فتحي أنها عانت كثيرا في بداية مسارها الإبداعي من بعد مسكنها عن المكتبات،  علاوة على ندرة بعض كتب الأساطير والروايات الرومانسية، وكم كان يتملكها الحزن عندما لا تسعفها الظروف في قراءة كتب كانت ترغب في سبر أغوارها.
وشددت على أنها تكتب لإفادة كل من حولها بالمعلومة البناءة وبتعديل السلوك وإرشادهم إلى محبة الآخرين ونشر السعادة والسلام والتعاون والإخاء بين الجميع، مشيرة إلى أن الجوائز في مصر لا تتعدى تكريمات وتقديم دروع للمثقفين، وأن الجائزة التي تتوق إليها الشاعرة منى فتحي هي إزالة كل دمعة ألم أو حزن من قلب محتاج أو يتيم.
وقالت ذات المتحدثة في حوار أجرته معها “بيان اليوم” إن الحركة الثقافية عربيا ساعية إلى التقدم والتألق والثراء الإبداعي على مدى الأجيال..
يشار إلى أن للشاعرة  أربع إصدارات،  وهي ديوان “من عينيها الابتسام” و”شغف المنى” و”عيناكِ ترنيمة عشق” ثم “أفروديت”. وفيما يلي تفاصيل نص الحوار:

> كيف كانت بدايتك في عالم الكتابة والتأليف وما هي أهم إصداراتك؟
< كانت البداية من أول مرحلة الطفولة، كنت شغوفة إلى القراءة باستمرار، والجلوس بالمكتبات أكبر وقت، ثم بالتدرج إلى جميع المراحل العمرية، مع الاستمتاع بقراءة مختلف الموضوعات التي تخص شتى المجالات، بجانب النبوغ في بعض المواهب الأخرى كالرسم والزخرفة والعزف، ثم الاتجاه الحالي إلى الكتابة والتأليف.
ولي أربعة دواوين شعرية، وهي ديوان “من عينيها الابتسام” و” شغف المنى” و”عيناكِ ترنيمة عشق” ثم “أفروديت”.
 
> هل لك أن تحدثينا عن إكراهات الكتابة وما الذي أعاق بداياتك الإبداعية؟ 
< عانيت في البداية صعوبة البحث عن بعض الكتيبات القصصية، التي كنت أميل لقراءتها باستمرار، خاصة حكايات الأساطير والروايات الرومانسية. ومن بعد المسافة بين مسكني والمكتبات التي كنت أذهب إليها لاقتناء واستعارة الكتب، كان يتملكني الحزن عندما لا أقرأ أو عندما لا أجد بعض الأنواع التي أرغب في قراءتها أو عندما تأتي العطلة الصيفية و لن أستطيع الذهاب إلى المكتبة المدرسية.
وامتدت معاناتي من خوف أسرتي بأن تنقص أو تنخفض درجاتي الدراسية بسبب عدم التركيز بقراءة المناهج الدراسية فقط، بل اهتمامي الزائد بالقراءة المتنوعة وبالهوايات المتعددة.

 >من أين استمدت الكاتبة منى فتحي حامد آليات الكتابة؟ 
< آليات الكتابة حصلت عليها من القراءات المتعددة لجميع الكتاب والمثقفين والأدباء ومختلف ميادين الموضوعات التي تهتم بالأطفال وبالشباب وبالإنسان بصفة عامة وقضاياه وأحلامه وأمنياته بصفة خاصة، بجانب البحث المتواصل عن المعرفة والإفادة الذهنية والثقافية.
> قبل الشروع في الكتابة، هل تفكرين في الجوائز التي أضحت تؤرق بال الكتاب؟ 
< أعظم وأرقى جائزة أحصل عليها هي إفادة كل من حولي بالمعلومة البناءة وبتعديل السلوك وإرشادهم إلى محبة الآخرين ونشر السعادة والسلام والتعاون والإخاء بين الجميع.
وجائزتي الحقيقية أن أزيل كل دمعة ألم أو حزن من قلب محتاج أو يتيم، وأن ألمح السعادة والفرحة بنظرات كل إنسان مجروح مكسور ضعيف.

> أين تجد الكاتبة منى فتحي ذاتها، هل في القصة أم الشعر أم في أجناس أدبية أخرى؟ 
< أجد ذاتي بين فضاءات الطبيعة والخيال والرومانسية والواقع الملموس والأمد البعيد، من بين كل هذا أعانق محبرتي وأطوف بقلمي كي أسرد من الهمسات كل ما هو متنوع ثري جديد يحتوي على أجناس أدبية متنوعة مثل القصيدة والشعر والقصة والومضة والمقال..

> ما رأيك في الحركة الثقافية عربيا؟ 
< دائماً الحركة الثقافية ساعية إلى التقدم والتألق والثراء الإبداعي على مدى الأجيال.
لكن ينقصها القراءة والتعلم المستمر من القراءة في نصوص الآخرين والموضوعات الأخرى، بالإضافة إلى عدم توافر الأنشطة والمسابقات الثقافية بين الأدباء والشعراء، نلاحظها محدودة جدا، أيضا العمل على تنمية روح الترابط عند البعض من الأشخاص والإشارة إليهم بعدم التمسك بسمات الأنانية والاهتمام بالذات.

> ماذا عن المواكبة النقدية للأعمال الإبداعية؟
< تأتي الدراسات والقراءات النقدية والتحليلية من الثقافات والقراءات المتنوعة الموزونة ببلاغة الفكر الموضوعي والعقلاني من ناحية المبدع الأديب أو الشاعر أو القارئ المثقف، بعيدا عن المجاملات أو التحيز لفئة معينة من الكتاب.

> هل يجد الباحث المصري  دعما من طرف الجهات الوصية على قطاع الثقافة؟
< الدعم بسيط جدا تجاه فئة الأدباء والشعراء، –
للأسف أغلب مظاهر الدعم تكريمات بشهادات ودروع وميداليات، في فترات متباعدة، أو دعوة الكاتب للمشاركة في صالون أو ندوة ثقافية.
 
> ماهي رسالتك لمن يتلمس طريق الإبداع؟ 
< رسالتي لمن يتلمس طريق الإبداع، أن يستنشق دائماً الثقة والصبر والتميز والنجاح وعدم اليأس والقراءة ثم القراءة المستمرة، لتحسين مستوى اللغة وتنمية الأفكار والإنصات للآخرين بإدراك وفِهم ووعي والحوار الجيد مع الجميع.

> كيف هي الحركة الثقافية بمصر في ظل تفشي وباء كورونا؟
< الحركة الثقافية قليلة جدا على مستوى التواجد والحضور بالمنتديات الثقافية بسبب تفشي وباء كورونا، لكنها إيجابية من ناحية الكتابة والقراءة وإتقان النصوص الأدبية وإعادة بنائها لغويا وبلاغة وتألقا.

> حاورها: عبد الله مرجان

Related posts

Top