> محمد نجيب
عاد الشغب ليضرب من جديد خلال المباراة التي جمعت بين الجيش الملكي والوداد البيضاوي، أول أمس الأربعاء، بالرباط، وانتهت بفوز الأخير بهدفين دون رد، وباستقبال مستشفى ابن سينا بحي السويسي لضحايا ومصابين.
انطلقت أولى شرارات شغب “الكلاسيكو” من خارج أسوار ملعب الفتح قبل بداية المباراة، بعدما حاولت مجموعة من القاصرين مقاومة رجال الأمن الذين منعوهم من ولوج مدرجات الملعب. وتواصل الشغب خلال المباراة، ليمتد إلى خارج الملعب، وبالضبط، على مستوى حي الرياض بالعاصمة الإدارية، مسفرا عن مقتل مشجعين وداديين إثنين وإصابة عدد كبير منهم، إثر حادثة سير نجمت عن اصطدام سيارة من الحجم الكبير بحافلة للنقل الحضري.
هذا النزيف ما كان له ليقع لو أن الجمهور الرياضي الذي راح ضحية الحادث، التزم بقرار وزارة الداخلية القاضي بمنع التنقل الجماعي، ولو أن الخلية الأمنية التي اعتادت التنقل مع الجماهير البيضاوية، في مثل هاته المباريات، رافقت الجمهور إلى الرباط.
وكان رجال الأمن الرابطون على الطريق السيار بين الدار البيضاء والعاصمة الإدارية قد أوقفوا سيارة نقل من النوع الكبير تحمل عددا كبيرا من مشجعي فريق الوداد، في تحد واضح للقرار ذاته. وقد احتجزت الشرطة، داخل الحافلة ذاتها، مجموعة من العصي والزجاجات الفارغة، إضافة إلى سلاح أبيض “ساطور”.
وفيما وضعت المصالح الأمنية البالغين من الموقوفين تحت الحراسة النظرية، والقاصرين تحت مراقبتها، ينتظر فريق الجيش الملكي وجمهوره أن يكون أول فريق تطبق في حقه عقوبات الجامعة التي تندرج ضمن قانون الشغب الجديد، الذي يسعى لتشديد العقوبات بحق الفرق التي يخرج جمهورها عن النص والانضباط.