الصويرة: اختتام أشغال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي للأقاليم المبتكرة

اختتمت أمس الأحد أشغال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي للأقاليم المبتكرة (سيتي 2020)، المنظم بمبادرة من المدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، والمركز الدولي للبحوث حول موضوع “من الذكاء بالمدينة إلى المدينة الذكية: النماذج الجديدة”.
و حضر حفل افتتاح هذا الملتقى العلمي والأكاديمي، يوم الجمعة الماضي، الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة- موغادور أندري أزولاي، ويهدف إلى بناء القدرات بتعاون مع العديد من الشركاء، إلى أن يكون لقاء علميا رئيسيا بالنسبة لمدينة الصويرة، فضلا عن فضاء للتبادل والحوار والتحليل والنقاش حول موضوع “المدينة الذكية”.
وحددت هذه التظاهرة العلمية، التي شارك في أشغالها أكاديميون وباحثون وعلماء وخبراء أجانب ومغاربة، أهداف رئيسية لتفكير متعدد التخصصات حول مفهوم المدينة الذكية، وبشكل أدق حول الأسس المفاهيمية والنظرية للمدينة الذكية، ودراسة مدى قوة هذا النموذج في مواجهة التحديات المعاصرة وتحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والسياسية والبيئية.
وتضمن برنامج هذا اللقاء العلمي، مجموعة متنوعة من الندوات والمحاضرات والموائد المستديرة، تناولت، مواضيع تهم على الخصوص، “مدن الثورة من خلال معايير الذكاء الاصطناعي”، و”الانتقال إلى مدن وأقاليم مستدامة: أدوار السلطات المحلية “، و”المدينة الذكية في العصر الرقمي” ،و”المدينة الذكية: المفهوم والنماذج”، “النظام البيئي لريادة الأعمال والمدينة الذكية “، و” البيئة والصحة والغابات: بين التحديات المتعددة وفرص التحول “،و” المدن الذكية: دور الذكاء الجماعي”.
كما شمل محاور “التحضر وهندسة المناظر الطبيعية والمباني الخضراء: بين التحديث الذكي والحفاظ على التراث”، و”الطاقة والتنقل المستدام: نحو تحويل القيود إلى فرص إنمائية”،و”تجارب المدن الأفريقية من حيث المدينة الذكية”، و”المياه الذكية والسقي”، و”السياحة والتراث والابتكار: روافع للتنمية في عصر المدينة الذكية”.
وفي هذا الإطار قال منظمو هذا الملتقى العلمي، أن ظاهرة التحضر السريع، سواء في البلدان المتقدمة أو النامية، تثير تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة، مشيرين إلى أن المدينة الحالية مكتظة بالسكان ومقلقة ونامية بشكل متزايد تكنولوجيا، ومجال لجميع المسابقات والتجاوزات والخلافات.
ووفقا لهم، فإن المدينة ليست موضوعا مثل أي موضوع آخر، بل إنها أكثر من ذلك بالنسبة لـ “المدينة الذكية” التي يبدو أن ثورتها التكنولوجية الأخيرة هي عامل تأسيسي، و بالتالي فإنه موضوع معقد، يدعو إلى توليفة نادرة لمختلف التخصصات والنماذج المتعددة كالعلوم الهندسية والعلوم الإنسانية والاجتماعية، مع العلم أن كل تخصص من هذه التخصصات يقدم تفسيرات حول البنية التحتية والأبعاد الهيكلية للمدينة.
وأضافوا، كونها ظاهرة معقدة، فإنها تشكل أيضا مجالا بحثيا متعدد التخصصات يجمع في نفس الوقت مناهج التخطيط المكاني والجغرافي واقتصاد المعرفة والتكنولوجيا الحضرية بالإضافة إلى التسويق، إلا أن البحث العلمي حول المدينة الذكية لا يزال قيد الإنشاء على الرغم من التقدم الحاصل في هيكلة هذا المجال ، وعدم وجود إجماع على تعريف المفهوم الذي يمثل النقد الرئيسي، مما دفع معظم الباحثين إلى إبراز جوانب عديدة ومميزات المدينة الذكية.
واعتبروا أن هذه النتائج، التي تم تحديدها، تدعونا لصياغة عدد معين من الأسئلة، تهم ما هي المدينة الذكية، وما هي الخصائص الرئيسية للمدينة الذكية، وما هو النهج الواجب اتباعه لتحفيز الذكاء في المدينة، وما هي رافعات المدينة الذكية.

Related posts

Top