وقعت العصبة الاحترافية لكرة القدم، اتفاقية تعاون مع لجنة الدوري الاحترافي الإماراتي، وذلك بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ورئيس العصبة الاحترافية سعيد الناصيري، بالإضافة إلى ممثلين من الجانب الإماراتي، ويتعلق الأمر بعبد الله سعيد النابودة، نائب رئيس المكتب التنفيذي للجنة الدوري الإماراتي.
وتسعى العصبة الاحترافية، من وراء توقيع هذه الاتفاقية، إلى التعاون الكروي ودعم وتعزيز الشراكات الإستراتيجية القائمة بين الاتحاد الإماراتي وجامعة كرة القدم في المغرب، بالإضافة إلى توحيد الجهود المشتركة لخدمة كرة القدم في البلدين، لما في ذلك من آثار إيجابية على الصعيدين الرياضي والاجتماعي وبما يتماشى مع سياسة وإستراتيجية الطرفين وتحقيق تطلعاتهم المستقبلية.
واتفق الطرفان على عقد دورات تدريبية مشتركة بين أعضاء المؤسستين لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال إدارة المسابقات والتسويق وإدارة الملاعب، فضلا عن جميع المبادرات التي من شأنها تطوير كرة القدم في المغرب والإمارات.
إلى ذلك، عبر رئيس الجامعة فوزي لقجع، عن سعادته بهذه الاتفاقية مع دولة الإمارات، وهو ما يعبر عن علاقات الأخوة التي تربط البلدين وقائديها، مؤكدا أن “الجامعة تسعى لتجسيد هذه العلاقات الطيبة من خلال كرة القدم، وهو ما حدث بتوقيع اتفاقية مع اتحاد الإمارات لكرة القدم والجامعة”.
وأضاف لقجع في معرض حديثه “نجحنا في إقامة مباراة كأس سوبر بين بطل الدوري الإماراتي وبطل الدوري المغربي، وقد نجحنا في ذلك، وهو من انبثق عنه توقيع مذكرة تفاهم أخرى بين لجنة دوري المحترفين والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، التي تعتبر محطة أخرى في مسلسل التعاون الأخوي بين الطرفين”.
من جانبه، أكد عبد الله سعيد النابودة أن “لجنة دوري المحترفين الإماراتية، تحرص على التعاون والتواصل مع مختلف المؤسسات الكروية سواء داخل الدولة أو خارجها، رغبة منها في النهوض بهذا القطاع وتطويره، ويأتي توقيع الاتفاقية مع العصبة الوطنية الاحترافية بالمغرب، في إطار دعم وتعزيز فرص التطوير والاستثمار الرياضي للوصول إلى التميز في الأداء الرياضي والمؤسسي”.
وتابع المتحدث نفسه “إلى جانب بناء علاقات تعاون فعالة بين الطرفين لتحقيق الأهداف الإستراتيجية المشتركة، والعمل المشترك لتحسين أداء العمليات وتبسيط الإجراءات وتطوير خدمات المتعاملين، والتنسيق في إطار التعاون الوظيفي والعملي المشترك لتنمية القدرات الفنية والإدارية والثقافية للقوى العاملة، وتبادل المعرفة والخبرات والتجارب المؤسسية الرياضية على كافة المستويات”.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد وقعت في أبريل الماضي بأبوظبي، مذكرة تفاهم مع اتحاد الإمارات العربية المتحدة لكرة القدم، بهدف تعزيز التعاون والتبادل بين الجانبين في مجالات التنظيم والتسيير والتدبير الإداري والتقني لكرة القدم في البلدين.
ونصت مذكرة التفاهم على ضرورة تعزيز التعاون في مجال التكوين واستكمال التكوين في ميادين التدريب والتحكيم وتكوين اللاعبين الناشئين والطب الرياضي ومكافحة المنشطات، ناهيك عن تبادل الخبرات في مجال إعداد المنتخبات الوطنية بكل فئاتها ومستوياتها للاستحقاقات الدولية والقارية والجهوية، واحتضان وتنظيم التظاهرات الدولية والقارية والجهوية، فضلا عن تنظيم مباريات سنوية (ذهابا وإيابا) بين الأندية البطلة في البلدين.
وضمت المذكرة التي تستمر لأربع سنوات تجدد تلقائيا لنفس المدة، تشييد وتسيير وتدبير وصيانة البنيات التحتية من التجهيزات الرياضية الخاصة بكرة القدم، وكذا تنسيق وتوحيد المواقف في المؤتمرات الدولية والجهوية والتشاور في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب إحداث أكاديمية مغربية إماراتية لكرة القدم بالمملكة.