قدم القرض الفلاحي خدمات آلية جديدة للفلاحين ولكل الفاعلين في القطاع الفلاحي الذين بات بإمكانهم اختيار الحساب، اختيار التسميات، وسحب مبالغ كبيرة، وتجاوز السقف المحدد، وإيداع الشيكات، بالإضافة إلى خدمات عديدة ترى مؤسسة القرض الفلاحي أنها ضرورية لخدمة الشأن العام ولضمان الإدماج المالي للعالم الفلاحي والقروي.
لمزيد من التوضيحات بهذا الخصوص، كان لبيان اليوم حديث مع دنيا عبد المنعم نائب المدير العام للقرض الفلاحي المكلف بمجال التكنولوجيا، نقدم في ما يلي أبرز ما جاء فيه:

في إطار سياسته البنكية التي تروم تقريب الخدمات البنكية من الفلاحين والمؤسسات ذات التيمة الفلاحية. يعرض القرض الفلاحي مجموعة من الخدمات برواقه بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، حيث يقدم منتوجاته لزوار المعرض والمشاركين فيه.
“بيان اليوم” التقت ممثلا دنيا عبد المنعم نائب المدير العام للقرض الفلاحي المكلف بالمجال التكنولوجي بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس للاطلاع على سياسة هذه المجموعة البنكية التي دأبت على المشاركة في ملتقى مكناس الفلاحي منذ أول دورة، حيث أكد ممثل أن القرض الفلاحي اشتغل هذه السنة على مجموعة من العروض الجديدة وذلك تماشيا مع مهمته في خدمة الشأن العام التي تسعى إلى ضمان الإدماج المالي للعالم الفلاحي والقروي. إذ تعمل هذه المؤسسة على جعل الخدمات البنكية سهلة الولوج  بالاقتراب أكثر من الساكنة المستهدفة.
وأبرز ممثل المؤسسة أن القرض الفلاحي للمغرب عمل من أجل أن يقدم  لغالبية المواطنين وإلى زبنائه، كل  الخدمات والتسهيلات البنكية، حيثما وجدوا، وذلك كي يساهم بفعالية في تطوير هذه الفئة المهمة من الساكنة المغربية. مشيرا إلى أن هذه المقاربة تمخض عنها ميلاد تصور جديد لوكالات مبتكرة وغير مسبوقة، وهي “الرابط الأوتوماتيكي”.
وأوضح المتحدث أن هذا التصور الجديد “الرابط الأوتوماتيكي” عبارة عن نقطة بيع مجهزة بآليات من أرقى التكنولوجيات، توفر مجموعة  من الخدمات، مع الحفاظ على التواصل البصري بين الزبون والمكلف به في البنك. إذ يمكن للمستعمل، عبر “الويبكام  webcam” أن يتبادل مع المسؤول البنكي الذي يبين له مختلف الخطوات التي يجب إتباعها حسب نوع العملية التي يود الزبون القيام بها كالسحب أو الدفع نقدا، الإيداع أو تحصيل الشيك، تحويل النقود، أداء الفواتير، فتح حساب، الاطلاع على خطوات طلب قرض، أو مجرد طلب معلومات.
كما أوضح ممثل مجموعة القرض الفلاحي أن هذا التصور الجديد يسعى إلى تقريب شبكة مجموعة القرض الفلاحي للمغرب من زبنائها، وضمان حضورها في المناطق القروية النائية، وذلك بوضع غالبية الخدمات التي يوفرها البنك رهن إشارتهم، مع تجنيبهم عناء التنقل دون التضحية بحميمية العلاقات الإنسانية، ذلك أنه يمكن للزبون، ليس فقط التبادل المباشر بين المسؤول والزبناء عبر “الويبكام  webcam”  ولكنه، سيجد في كل محرك رقمي مكلفا يمكنه أن يقدم له أية مساعدة خاصة، إن اقتضى الأمر ذلك.
 وتتمثل تفصيل هذه الخدمات المقدمة آليا في سحب النقود (اختيار الحساب، اختيار التسميات، سحب مبالغ كبيرة، تجاوز السقف المحدد)، إيداع الشيكات (اختيار الحساب، شيكات متعددة في نفس الآن، إمكانية قبول أو رفض شيك واحد أو أكثر من شيك) وتحصيل الشيكات، تحويل النقود، أداء الفواتير (إمكانية قراءة رمز الفاتورة)، طلب خدمة الزبون (معلومات، طلب الشيكات…)، بالإضافة إلى الاطلاع على خطوات فتح الحساب والاطلاع على خطوات طلب قرض، فضلا عن عرض منتجات بنكية جديدة.
إلى ذلك كانت مجموعة القرض الفلاحي قد أطلقت قبيل انطلاق الدورة الثانية عشر للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس “منظار الخبير”(Le ZoomExpert) ، وهي خدمة تمكن من ضبط تدبير مخاطر الصرف.
ويعمل القرض الفلاحي للمغرب الذي يصاحب مقاولات الاستيراد والتصدير، على إطلاق حملة تشمل كلّ جهات المغرب، في شكل ورشات عمل تحت اسم “منظار الخبير ZoomExpert “”  ، وذلك قصد ضبط تدبير مخاطر الصرف خصوصا أمام ما تعرفه سوق الصرف من تحوّلات، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تقديم كلّ التوضيحات اللازمة المتعلقة بضبط تدبير مخاطر الصرف اتجاه التطورات المبرمجة لتحديد سعر الدرهم لكافة الفاعلين الاقتصاديين.
وكانت هذه الجولة، قد انطلقت بمدينة أكادير، كما شملت مدن طنجة وفاس ووجدة والدارالبيضاء. إذ هدفت هذه اللقاءات إلى تمكين الفاعلين الاقتصاديين من الأدوات التي تساعدهم في الضبط الفعال لتدبير مخاطر الصرف، سواء في الممارسات أو في مفاوضاتهم، أو في اختيار أدوات التغطية الملائمة.
مجموعة القرض الفلاحي كانت قد أكدت أن هذا النهج، الذي يأتي ليكمّل مختلف حملات التحسيس والمصاحبة التي نظّتمها لفائدة مقاولات الاستيراد والتصدير، يسعى إلى تقديم كل التوضيحات حول التغيرات التي سيعرفها سوق الصرف المغربي، مما سيسمح لكل الفاعلين باستيعاب أفضل لطبيعة وتحديات الأسواق الدولية، وليؤكد من جديد على إرادة القرض الفلاحي للمغرب لتقديم الدعم الفعال والدائم لهم بصفته شريكا من الدرجة الأولى.
مبعوث بيان اليوم  إلى مكناس
محمد توفيق أمزيان