ساهمت العروض التي قدمتها شركات بيع السيارات بالمغرب والمتمثلة في القروض المجانية في إنعاش مبيعات السيارات خلال النصف الأول من السنة الجارية.
وحسب الجمعية المغربية لمصنعي ومستوردي السيارات فقد نمت مبيعات العربات بنسبة قياسية خلال الشهر الماضي بلغت 23 بالمائة إلى حدود شهر يوليوز 2017 ،حيث بلغ ما بيع منها 15.352 عربة تشمل السيارات المستوردة أوتلك المركبة محليا. وحسب المصدر ذاته فقد بلغت نسبة ارتفاع مبيعات السيارات الخصوصية 21.57 في المائة، في حين ارتفعت مبيعات السيارات النفعية الخفيفة بنسبة 41.48 في المائة.
بيانات الجمعية تفيد بأن مبيعات شهر يوليوز فاقت ما تم بيعه في ماي، حيث تراجعت المبيعات بنسبة ناقص 28.12 في المائة ويونيو بنسبة ناقص 5.67 في المائة، حيث ثم تسجيل مبيعات في حدود 15 ألفا و363 سيارة.
أما بالنسبة للشهور السبعة الماضية من السنة الجارية و فتشير البيانات إلى تسجيل نمو أقل للمبيعات أي في حدود 3.91 في المائة وبلغت مبيعات السيارات منذ بداية العام الجاري نحو 99 ألفا و831 سيارة، بزيادة بنسبة 4 في المائة مقارنة مع الشهور السبعة الأولى من العام الماضي، كما وصلت مبيعات السيارات الفردية منذ بداية العام نحو 92 ألفا و404، وما يناهز 7 آلاف و427 سيارة نفعية، بزيادة بلغت، على التوالي، 2.52 و24.9 في المئة، وهو ما يدعم توقعات الجمعية بأن يستمر المنحى التصاعدي للمبيعات على مدى الشهور المتبقية من السنة، بفضل الطلب المتزايد، واستمرار عمليات تجديد حظائر السيارات المملوكة للشركات.
وإضافة إلى القروض “المجانية” في إنعاش مبيعات السيارات ساهمت قروض التمويل الموجهة لاقتناء سيارة في هذه الانتعاشة وهو ما يشير إليه تواصل نمو هذا النوع من القروض الذي تقدمه شركات التمويل، علما أنه في سنة 2016 بلغت قيمتها أزيد من 22.77 مليار درهم.
بالنسبة للعلامات الأكثر مبيعا، تشير البيانات إلى استمرار صدارة علامة “داسيا”، التي بيعت منها 2347 سيارة مقابل 1731 سيارة بيعت في يوليوز 2016، وهو ما يمثل نموا بواقع 35.59 في المائة وحصة سوق في حدود 18 في المائة.
وجاءت “رونو” الفرنسية في الرتبة الثانية بمبيعات بلغت 1802 سيارة، مقابل 1204 سيارة سنة من قبل، وهو ما يمثل نموا بنسبة 49.67 في المائة، وحصة من سوق السيارات تبلغ 13.82 في المائة.
في الرتبة الثالثة حلت العلامة الأمريكية “فورد” بمبيعات في حدود 1395، مقابل 1275 سيارة في يوليوز من السنة الماضية بنمو نسبته 9.41 في المائة، مع حصة من السوق بلغت 10.7 في المائة.
كما احتلت العلامة الألمانية “فولسفاغن” الرتبة الرابعة بمبيعات بلغت 1247 سيارة أي بزيادة قدرها 59.87 في المائة عن يوليوز 2016، الذي شهد مبيعات في حدود 780 سيارة، ما مكنها من حصة سوق في حدود 9.56 في المائة.
أما علامة “هيونداي”، فحققت ارتفاعا في المبيعات بلغ 78.33 في المائة، إذ سجلت بيع 1218 سيارة مقابل 683 سيارة سنة من قبل، وهو ما منحها حصة سوق بلغت 9.34 في المائة.
عبد الحق ديلالي