أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بأكادير، مؤخرا، أحكاما تراوحت ما بين البراءة والإدانة، في حق متهمين توبعوا من قبل النيابة العامة، بعد هجومهم بالرصاص على أهالي بلدة “أيت بكو” بجماعة أسرير، ضواحي كلميم.
وهكذا، قضت المحكمة، بمؤاخذة المتهم (م.ب) من أجل المنسوب اليه والحكم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا، وبعدم مؤاخدة المتهم (ر. ص) من أجل ما نسب إليه والحكم ببراءته منه، وبعدم مؤاخذة (ح . ش) من أجل محاولة القتل العمد والحكم ببراءته منها، ومؤاخذته من أجل الباقي والحكم عليه بستة (6) أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 2000 درهم.
كما قضت الهيئة نفسها، بعدم مؤاخذة المتهم (ا .ا) من أجل المشاركة في محاولة القتل العمد والحكم ببرائته منه وبمؤاخذته من اجل الباقي والحكم عليه بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 1200 درهم، مع تحميل المدانين الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى، وبعدم الاختصاص في الطلبات المدنية في مواجهة (ر. ص) و(م . ا) و(ح . ش) في الدعوى المدنية التابعة قبولها شكلا في الموضوع.
كما أدانت المحكمة المتهم (م. ب) بمنحه تعويضا لفائدة المطالب بالحق المدني (ب. ب) و (د. م) حددته في تعويض إجمالي قدره 100.000 درهم لكل واحد، مع تحميله الصائر والإكراه في الأدنى.
وتعود تفاصيل هذا الملف إلى يوم 23 يونيو 2020، إثر نشوب نزاع بين أهالي منطقة “أيت بكو” (جماعة أسرير) بكلميم، وأشخاص كانوا يسعون إلى الاستيلاء على أراضي السكان، انتهى بإطلاق أعيرة نارية راح ضحيتها أحد أصحاب الأرض.
وأظهر مقطع فيديو وثق لهذا النزاع،إصابة رجلين بشظايا الأعيرة النارية على مستوى الرأس وفي أنحاء أخرى من جسديهما، تم نقلهما صوب المستشفى الجهوي بكلميم، الذي شهد وقفة احتجاجية خاضها أهالي المنطقة التي يتحدر منها الضحية، قبل أن يخوضوا وقفة ثانية أمام مركز الدرك الملكي، طالبوا فيها بإنصاف الضحية، ومتابعة المتهمين أمام القضاء، الذين يحاولون بكل الطرق الترامي على أملاكها باستعمال عقود مزورة.
> حسن عربي