صادق المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) برئاسة الجنوب-إفريقي باتريس موتسيبي، أول أمس الأربعاء، بالإجماع على دعم ترشيح المملكة المغربية للمشاركة في تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وجاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد عبر تقنية “فيديو كونفرانس”، إذ أكد كل الأعضاء دعمهم الكامل لترشيح المغرب باعتباره ترشيحا إفريقيا، كما ورد في رسالة جلالة الملك محمد السادس، خلال حفل تتويج جلالته بجائزة التميز التي منحت له من قبل الاتحاد الإفريقي في العاصمة الرواندية كيغالي.
وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، قد أكد أن إعلان جلالة الملك محمد السادس، عن ترشح المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030 يعكس تضافر جهود وإمكانات القارتين الإفريقية والأوروبية.
وقال لقجع في تصريح للصحافة إن هذا الترشيح المشترك غير المسبوق، من شأنه أن يجسد معاني التئام الشباب الأفريقي والأوروبي وشباب البحر الأبيض المتوسط وشباب العالم العربي حول موضوع يجعل من كرة القدم قاطرة للتنمية، ووسيلة لتضافر الجهود وتكامل الخبرات.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، دعمه لملف الترشيح الأوروبي-الإفريقي (إسبانيا والبرتغال والمغرب).
وقال تشيفيرين في مؤتمر صحفي عقب إعادة انتخابه لولاية ثالثة على رأس الاتحاد خلال المؤتمر الـ47 للهيئة الأربعاء الماضي في العاصمة البرتغالية لشبونة، إنه يؤيد الترشيح المشترك للبرتغال وإسبانيا والمغرب لتنظيم مونديال 2030.
وأضاف أنه “من المنطقي انضمام المغرب للعرض الإيبيري، فهو قريب جدا من البرتغال وإسبانيا، أعتقد أنها فكرة جيدة وسأؤيدها”.
وكان رئيس الوزراء البرتغالي، أنطونيو كوستا، قد أكد بنفس المناسبة، أن الترشيح المشترك بين البرتغال وإسبانيا والمغرب سيوحد قارتين من خلال الرياضة.
وقال كوستا “لا توجد رسالة أكثر قوة من كرة القدم، يمكننا معا تحقيق السلام والتسامح والتفاهم بين الشعوب”.
وأضاف المسؤول البرتغالي “لدينا الآن طموح، إلى جانب إسبانيا والمغرب، لتنظيم كأس العالم 2030، في محاولة فريدة من نوعها، بالاشتراك بين ضفتي الحوض المتوسطي، من أجل تنظيم أول بطولة كأس عالم لكرة القدم توحد، من خلال الرياضة وقيمها الفضلى، قارتين هما أوروبا وإفريقيا”.