الكوابيس المتكررة لدى كبار السن قد تكون مؤشرا مبكرا على الإصابة بالباركنسون

فيما يعد تشخيص مرض الباركنسون في وقت مبكر من التحديات الصعبة حاليا، توصلت دراسة حديثة إلى أن الكوابيس المتكررة ربما تكون من العلامات الأولى على الإصابة بمرض الباركنسون. الدراسة تتبعت حالة 3818 رجلا مسنا ولمدة طويلة.

في نتيجة ينتظر منها أن تساعد كثيرا في فهم واحد من الأمراض المزمنة والتي مازالت بدون علاج لحد الآن، توصلت دراسة حديثة إلى أن الكوابيس المتكررة ربما تكون من العلامات الأولى على الإصابة بمرض الباركنسون، مضيفة أن الأشخاص الأكبر سنا والذين عانوا من كوابيس متكررة كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض وبمقدار الضعف، حسب ما أورده موقع “ساينس أليرت”، نقلا عن دراسة صادرة في المجلة العلمية المتخصصة “إل كلينيكل ميدسين”.

وقال المشرف على الدراسة أبيدمي أوتايكو “رغم أنه قد يكون من المفيد حقا تشخيص مرض الباركنسون مبكرا، إلا أن هناك عددا قليلا من مؤشرات الخطر والكثير منها يتطلب اختبارات سريرية باهظة الثمن”، وأضاف طبيب الأعصاب من جامعة برمنغهام: “تحديد أهمية الأحلام المزعجة والكوابيس يمكن أن يشير إلى أن الأفراد الذين يعانون من تغيرات في أحلامهم في سن الشيخوخة – دون أي سبب واضح – يجب عليهم طلب المشورة الطبية”، وفق ما أورده موقع صحيفة “نيويورك بوست”.

وأشار موقع “ساينس أليرت” أن نتائج الدراسة اعتمدت على متابعة صحة حوالي  3818 رجلا مسنا لديهم وظائف دماغية نموذجية لمدة 12 عاما، مضيفا أن معظم حالات التشخيص  حدثت خلال السنوات الخمس الأولى من الدراسة.

وأوضحت نفس الدراسة أن بالإمكان فحص كبار السن لمرض الباركنسون من خلال أسئلة تتعلق بمحتوى أحلامهم، وأردفت أنه يمكن استخدام التدخلات المبكرة بهدف المساعدة في وقف الظهور المحتمل للأعراض الجسدية على غرار الرعاش، حسب موقع “ساينس أليرت”.

بيد أن تشخيص مرض الباركنسون في وقت مبكر للغاية من الأمور الصعبة حالياً، حيث يعمل خبراء الصحة على إيجاد طريقة فعالة للقيام بذلك. وأفاد موقع “ساينس أليرت” أنه عندما يكتشف الأشخاص إصابتهم بمرض الباركنسون يكونون قد فقدوا ما بين 60 إلى 80 في المائة من الخلايا والتي تطلق الدوبامين في جزء من جذع الدماغ.

ونقل موقع صحيفة “نيويورك بوست” عن الدكتورة كاثرين فليتشر قولها “نعلم أن العديد من الأشخاص المصابين بمرض الباركنسون يعانون من مشاكل النوم والليل”، وأضافت الدكتور البريطانية “تقدم هذه الدراسة الجديدة دليلا إضافيا على أن التغييرات التي تطرأ على النوم قد تكون علامة مبكرة على داء الباركنسون، وفي هذه الحالة تربط الأحلام السيئة بزيادة خطر إصابة الأشخاص بهذا المرض”.

واختتمت الدكتورة كاثرين فليتشر كلامها “كلما عرف المزيد عن العلامات المبكرة للحالة وكيف يمكن أن يتغير الدماغ، كلما اقترب البحث من الحصول على علاجات وعلاج أفضل”.

والباركنسون أو “الشلل الرعاشي” هو اضطراب تدريجي في الجهاز العصبي، حيث يؤثر على الحركة وغير قابل للشفاء حاليا. وتبدأ الأعراض تدريجياً وأحياناً برعشة بالكاد يمكن ملاحظتها في يد واحدة. وقد يسبب الاضطراب أيضا تيبسا أو تباطؤا في الحركة، حسب موقع “مايو كلينيك” الطبي الأكاديمي الأمريكي.

أما أعراض هذا المرض المزمن فهي متعددة حسب موقع “مايو كلينيك” مثل:

الرعشة، تباطؤ الحركة، تصلب العضلات، فقدان الحركة التلقائية، تغييرات في الكلام، وتغييرات في الكتابة (صعوبة الكتابة).

من جهة أخرى، كانت دراسة سابقة صادرة عن جامعة “يوثا هيلت” الأمريكية قد توصلت إلى أن هناك مجموعة من الطرق التي يمكن اتباعها للتخفيف من أعراض الباركنسون. ومن بين هذه الطرق: القيام بنشاط بدني منتظم، الموسيقى والغناء والرقص، حسب ما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل”البريطانية.

Related posts

Top