يبدو أن لاعبات المنتخب الوطني النسوي يتمسكن بأمل تحقيق نتيجة إيجابية في مباراتيه الثانية والثالثة بدور المجموعات ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات المقامة حاليا بأستراليا ونيوزلندا، رغم خسارتهن القاسية (0-6) في الافتتاح ضد منتخب ألمانيا يوم الاثنين الماضي.
وقدمت “لبؤات الأطلس” أداء سيئا خاصة على مستوى حارسة المرمى وخط الدفاع، بدليل تسجيل لاعبتين هدفين عكسيين من أصل الأهداف الستة، علما أن تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) ألغت هدفين للألمانيات.
وقالت اللاعبة نجاة بدري في تصريحات لقناة (الرياضية) “كنا نعرف أننا نواجه خصما قويا لم يكن من السهل مقارعته، رغم المجهود الذي قمنا به طيلة فترات المباراة. سنواصل المنافسة بنفس الحماس في المونديال”.
وأضافت “لن نستسلم فقط لأننا تلقينا هذه الهزيمة، نحن بالكاد أجرينا المباراة الأولى، ونمتلك مواجهتين سنضع فيهما كل إمكانياتنا. لا شيء مستحيل في الكرة، سنركز على المباراتين المقبلتين من أجل الفور فيهما والتأهل”.
من جانبها، قالت زميلتها سلمى أماني “حضور المنتخب المغربي كان جيدا في الشوط الأول. الهدف الثالث في الشوط الثاني صعّب من مهمتنا، لا ننسى أننا واجهنا خصما قويا، لذلك علينا أن نستفيد من هذه المباراة”.
أما روزيلا عيان، فقالت “لم نكن نتوقع هذه النتيجة بالمرة مثلما لم نكن نستحق هذه الخاتمة. تحضرنا في معسكرات قوية ومغلقة وكان كل شيء يبدو مثاليا إلا أن واقع المباراة للأسف أتى مخالفا لكافة التوقعات، وهذا يشعرنا بالندم”.
وأضافت “بدونا غير جاهزات ذهنيا والمنافس يملك خبرة هذه المسابقات، وظهر الفارق واضحا من خلال المجريات، سنطوي سريعا هذه الصفحة لأنه لا يوجد مجال للحديث، ونتطلع للمباراتين المتبقيتين لاستعادة الكبرياء”.
وكان المدرب الفرنسي رينالد بيدروس قد اعترف بان فريقه افتقد للشراسة في مواجهة منتخب قوي جدا كألمانيا، مشددا على أن اللاعبات لم يفقدن الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية خلال المباراة الثانية أمام منتخب كوريا الجنوبية.
وقال بيدروس في تصريحات تلفزيونية “عرفنا أنه لا مجال للخطأ في هذا المستوى العالي، رغم أننا قدمنا شوطا أول جيدا، وكان بالإمكان أن نسجل. الهدف الثالث الذي استقبلناه في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، أجهض أحلام المغرب في العودة.. وكانت تنقصنا الشراسة”.
وأضاف “كما قلت هذا هو مستوى المونديال، علينا طي هذه الصفحة والتفكير في المواجهة المقبلة.. يجب الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبناها، ونقف على ما لم يكن جيدا.. خضنا مباراة واحدة من 3 في دور المجموعات”.
وتابع “الجانب الذهني سيكون مهما، يجب طمأنة اللاعبات بعد السداسية، ونسيان التداعيات السلبية لهذه الخسارة، علينا أن نعمل ونتطور لنصل للمستوى المطلوب. يجب أن نكون في أفضل جاهزية أمام كوريا الجنوبية، وألا نشعر بالخيبة أو نطأطئ رؤوسنا”.
وتواجه رفيقات العميدة غزلان الشباك الأحد القادم المنتخب الكوري الجنوبي الذي انهزم أمس الثلاثاء ضد منتخب كولومبيا بنتيجة (0-2)، قبل أن تلتقين بالكولومبيات في الثالث من غشت المقبل.