المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي الكوبي ينتخب ميغيل دياز- كانيل أمينا عاما خلفا لراؤول كاسترو

تم، بتاريخ 19 أبريل الماضي، انتخاب الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل (57 عاما)، أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، خلفا لراؤول كاسترو (89 عاما) الذي أنهى حقبة من الحكم الرسمي له ولشقيقه الراحل فيديل منذ ثورة 1959.
وقد تضمن برنامج أشغال المؤتمر، المنعقد ما بين 16 و19 أبريل الجاري، بقصر المؤتمرات في العاصمة هافانا، مناقشة وتدارس مشاريع الوثائق الصادرة عن اللجان الثلاث ثم المصادقة عليها، وهي؛ القضايا الاقتصادية والاجتماعية، العمل السياسي والأيديولوجي للحزب، واستراتيجية إعداد وتأهيل الأطر.
وصادق المؤتمرون في الجلسة الختامية على التقرير السياسي الذي قدمه السكرتير الأول، وعلى عدد من القرارات التي تهم استراتيجية الحزب للمرحلة المقبلة، ويتعلق الأمر بتحديث النموذج الاقتصادي والاجتماعي، والتنمية الاشتراكية الكوبية، والمبادئ التوجيهية للحزب الشيوعي.
وبعد إعلان نتائج انتخاب اللجنة المركزية الجديدة للحزب التي تضم 300 مندوب، عقدت جلستها العامة الأولى لانتخاب المكتب السياسي للولاية الممتدة من 2021 إلى 2026، وكذا السكرتير الأول والثاني للحزب.
وللتذكير، فإن راؤول كاسترو عند الإعلان في خطابه عن الاستقالة من منصبه كسكرتير أول للحزب، كما كان مرتقبا، قال بأن قيادة الحزب سيتسلمها جيل جديد أصغر “مشحون بالعاطفة والروح المناهضة للإمبريالية”، داعيا في نفس الوقت إلى إقامة حوار مع الولايات المتحدة، لكن دون التخلي عن مبادئ الثورة.
وقد شكل المؤتمر الثامن محطة مفصلية في تاريخ كوبا، بالنظر إلى التحديات العديدة التي تواجهها، ومنها بالأساس كيفية الحفاظ على أفكار الثورة في سياق دولي معقد للغاية، بالإضافة إلى التغيرات التي تخطط الحكومة الكوبية تنفيذها، لا سيما ما يتعلق منها بالجانب الاقتصادي والعمل الحر وتفعيل دور الشباب في قيادة الدولة والمجتمع ثم العلاقات الدولية.
وتجدر الإشارة أن تاريخ اختتام المؤتمر (19 أبريل) هذه السنة تزامن مع مناسبة تخليد كوبا للذكرى الستين للانتصار الذي حققه الشعب الكوبي على محاولة التدخل الإمبريالي الأمريكي في ما يسمى ملف (خليج الخنازير).
والأمين العام الجديد من مواليد 20 أبريل 1960، حاصل على دبلوم في الهندسة الكهربائية ودرسها في الجامعات الكوبية. تولى عدة مناصب بالإدارة والحكومة منها وزيرا التعليم العالي ( 2009 ـ 2012) وبالحزب طبعا، بعدما وضع بصمته في منظمة الشبيبة الشيوعية حين كان في منتصف العشرينيات من عمره.

Related posts

Top