الماء يشكل قاطرة للتنمية ومحركا أساسيا لها على صعيد حوض أم الربيع

ترأست شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، يوم الجمعة الماضي ببني ملال، أشغال الدورة الأولى للمجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لأم الربيع برسم سنة 2016. وقد خصص هذا الاجتماع، الذي عرف حضور والي جهة بني ملال-خنيفرة؛ عامل إقليم بني ملال، لتقديم الحصيلة النهائية لأهم منجزات الوكالة برسم سنة 2015، كما شكل مناسبة للوقوف على أوضاع قطاع الماء بهذه الجهة.
في كلمتها بالمناسبة، أشارت الوزيرة إلى أن الماء يشكل قاطرة للتنمية ومحركا أساسيا لها على صعيد حوض أم الربيع، بالرغم من مواجهته لمجموعة من الاكراهات والمتمثلة بالأساس في محدودية الموارد المائية واستعمالها غير المعقلن، والاستنزاف الذي تشهده بعض الفرشات المائية؛ علاوة على تزايد مصادر التلوث، وكذا تفاقم ظاهرة الفيضانات وتواتر فترات الجفاف، مما يفرض مضاعفة الجهود لمواكبة النهضة التنموية التي تشهدها هذه المنطقة.
وفي هذا السياق، استعرضت الوزيرة مجهودات الوزارة من أجل تطوير البنية المائية للحوض. فبالإضافة إلى السدود الكبرى المنجزة بالمنطقة برمجت الوزارة إنجاز سد كبير خلال سنة 2017 بمنطقة تاكزيرت بإقليم بني ملال والذي يعتبر لبنة أساسية لتدبير الموارد المائية بالجهة. علاوة على هذا، تم إنجاز مجموعة من السدود المتوسطة، كسد قلعة مرماش بجماعة بزو بأزيلال، وسد بوغالية بجماعة بني زرنطل بخريبكة، وسد كدية تمالوت بجماعة الدشرة بقلعة السراغنة. هذا بالإضافة، لاستكمال برنامج السدود التلية بالمنطقة حيث تم تشييد سد بلخدير بجماعة الجبيل بقلعة السراغنة، ومواصلة الأشغال على مستوى سد العرسة بإقليم الرحامنة لحماية مدينة بنكرير من الفيضانات، وسد الغشاوات بقلعة السراغنة وسد واركي بأزيلال.
ولمواكبة التطور العمراني وحماية مجموعة من المراكز والمدن بالمنطقة من خطر الفيضانات، قامت الوزارة بتعاون مع وكالة الحوض المائي لأم الربيع ومختلف الفاعلين بإنجاز ما يناهز 42 مشروعا مائيا مهيكلا، بكلفة إجمالية تناهز 203 مليون درهما، وشملت 25 من المراكز والمدن، بكل من أقاليم خنيفرة وبني ملال وميدلت وأزيلال وخريبكة والفقيه بنصالح وقلعة السراغنة وسيدي بنور والجديدة وآسفي.
وعلى صعيد آخر، ثمنت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء المجهودات التي تقوم بها وكالة الحوض المائي لأم الربيع بتعاون مع المصالح المركزية للوزارة والمتدخلين المعنيين، من أجل الحفاظ على المياه الجوفية، وإيجاد حلول ناجعة وتفعيل آليات مستدامة كعقدة الفرشة التي تتوخى أساسا ترشيد استغلال المياه الجوفية والحفاظ عليها. وفيما يتعلق بإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، صرحت شرفات أفيلال أن وكالة الحوض المائي لأم الربيع انخرطت في إعداد وإنجاز مشاريع نموذجية مع الفاعلين المعنيين، تهدف إلى استعمال هذه الموارد الهامة في مجال السقي، وذلك بكل من وادي زم، وأبي الجعد، وقلعة السراغنة، والقطب الفلاحي لجهة بني ملال خنيفرة.
في الأخير، عرفت أشغال الدورة الأولى للمجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لأم الربيع برسم سنة 2016 المصادقة على منح عقد امتياز لشركة بلاتينيوم باور (Platinum Power) من أجل إنتاج الطاقة الكهرمائية انطلاقا من سد تامجوت بجماعة آيت مازيغ بأقليم أزيلال.

Related posts

Top