استقبل النائب جمال كريمي بنشقرون عن المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية صباح يوم الخميس 17 يناير 2019 بمجلس النواب، وفدا يمثل الأطفال التلاميذ المنضوين في إطار كل من جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور تلاميذ إعدادية الكتبية بسلا، وجمعية أمهات وآباء وأولياء أمور تلاميذ مؤسسة العلامة علي عواد بسلا.
وقام وفد الأطفال التلاميذ بزيارة استكشافية لأروقة مجلس النواب، قبل أن يعقد النائب جمال كريمي بنشقرون جلسة مع الوفد، والتي أجاب خلالها على جملة من الأسئلة التي طرحها عدد من التلاميذ والتي تناولت عدة جوانب وقضايا مهمة، كان في مقدمتها موضوع الدفاع عن القضية الوطنية على ضوء المشكل المصطنع من قبل الجزائر على مستوى قضية الصحراء المغربية، وكذا موضوع وآفاق فتح الحدود المغربية الجزائرية.
كما أجاب النائب جمال كريمي بنشقرون على أسئلة أخرى، همت مجال الدور التحسيسي المرتبط بتربية الأطفال على المواطنة ضمن جدلية الحقوق والواجبات، وكذا التعريف بالمؤسسات الدستورية ببلادنا وأدوارها المحددة في الدستور، على مستوى البرلمان والحكومة والسلطة القضائية وغيرها من المؤسسات علاوة على الدور المنوط بالبرلماني في مجالات التشريع ومراقبة الحكومة، والسياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية وجعلها في خدمة القضايا الوطنية الحيوية على الصعيد الخارجي، إضافة إلى مجال التعليم على ضوء مشروع قانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي الذي يناقش حاليا في البرلمان وآفاقه المرتقبة في إصلاح وتأهيل العملية التعليمية والتربوية ببلادنا، وخاصة على مستوى تعلم واكتساب مهارات اللغات الأجنبية، وغيرها من الأصعدة المرتبطة بالتعليم المواطن والمنتج، وكذا ربط التربية والتكوين بالمحيط الاقتصادي والإجتماعي ببلادنا  من أجل خلق فرص للشغل.
وأجاب النائب جمال كريمي بنشقرون من جهة أخرى خلال هذا اللقاء، على  عدد من الأسئلة تركزت على موقع الأطفال على مستوى البرلمان من خلال دور  وتجربة برلمان الطفل والمقاييس المعتمدة في تمثيل الأطفال في أجهزته ،وكذا حماية  البيئة وحقوق الطفل، والرفق بالحيوان، إضافة إلى وضعية المدارس ببلادنا من خلال نموذج المدارس الجماعاتية، وكذا واقع الصحة في العالم القروي والمضاربات في الأسعار والغش في المواد الغذائية، والحاجة إلى محاربتها على ضوء القوانين المعمول بها، والجهود المبذولة من قبل الدولة في هذا الصدد، وكذا آفاق الخدمة  العسكرية ودورها المرتقب والمأمول فيه، من أجل تنمية روح حب الوطن في صفوف وأوساط الشباب، علاوة على أدوار مؤسسة الزواج والدور الحيوي الذي أصبحت النساء يلعبنه داخل الأسرة والمجتمع، من خلال اقتحامهن لأعمال كانت في وقت سابق حكرا على الرجال مثل مهنة العدول والشرطة وغيرها، إضافة إلى المبيدات المستعملة في المجال الفلاحي والحاجة الماسة إلى عقلنة استعمالها بما يساهم في التوفر على منتجات فلاحية طبيعية، ليختتم اللقاء أشغاله التي تميزت بالأسئلة العفوية المنبثقة عن رقة الاحساس الطفولي علاقة بمحيطه المجتمعي، بترديد الأطفال التلاميذ للنشيد الوطني.

> محمد بن اسعيد: مجلس النواب