المحليون يستهلون «الشان» بتعادل مخيب

> صلاح الدين برباش
اكتفى المنتخب الوطني المحلي لكرة القدم، أول أمس السبت، بتعادل سلبي مخيب أمام نظيره الغابوني برسم الجولة الأولى من نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان) المقامة حاليا برواندا، وسط أداء غالب عليه الحيطة والحذر.
وبهذه النتيجة، حصد المنتخب الوطني أول نقطة له بـ (الشان)، محتلا المركز الثالث مناصفة مع منتخب الغابون الثاني، في حين يتصدر المنتخب الرواندي المجموعة الأولى بثلاث نقاط عقب فوزه على منتخب الكوت ديفوار (1-0).
وعلى ملعب “أماهورو” بالعاصمة كيغالي، دخلت “أسود الأطلس” مرشحة لحصد نقاط المباراة وتعبيد طريقها نحو الدور الثاني، بحكم الأداء المثالي الذي قدمته بالتصفيات المؤهلة للبطولة، إذ سجل خلالها 3 انتصارات وتعادلا واحدا.
وبدأ المنتخبان المقابلة بتخوف مبالغ فيه من الطرفين، ما جعل الكرة تتمركز في وسط الميدان مع كثرة الكرات والتمريرات الخاطئة، في وقت حظي المحليون بأفضلية نسبية أثمرت بعض الفرص، لكنها لم تستغل بالشكل اللازم.
وفي الشوط الثاني، واصلت العناصر المحلية انكماشها الدفاعي بتوصية من الناخب الوطني محمد فاخر الذي أعطى تعليماته بعدم صعود الظهيرين الأيمن والأيسر عبد الرحيم شاكير وأنس لمرابط لمساندة خط الهجوم.
ولاحت للمنتخب الوطني فرص للتسجيل أبرزها لعبد العظيم خضروف، دون أن يتم استغلالها في ظل الحصار المفروض على عبد السلام بنجلون، فيما شكل الغابونيون خطورة نادرة على مرمى الحارس محمد أمين البورقادي.
وأجرى فاخر تغييرات بإقحامه محمد أوناجم مكان عبد الإله الحافيظي، ثم أشرك أحمد جحوح بدلا من عبد الصمد المباركي، قبل سحب عبد السلام بنجلون وإقحام زكرياء حدراف، لكنها لم تكن موفقة فيما يخص الثاني والثالث.
ولاقت هاته التغييرات احتجاجات من لدن المغاربة الذين اعتبروا أنه كان على فاخر إشراك جحوح منذ البداية، ولم يكن من المفروض خروج المباركي الذي اختير أفضل لاعب في اللقاء، منتقدين إقحام حدراف كرأس حربة.
كما عبر كثيرون عن غضبهم من عدم استعانة فاخر بمراد باطنة أساسيا رغم أنه من خيرة لاعبي البطولة الاحترافية -على قلتهم-ولديه إمكانيات فردية مميزة، ويعد القائد الملهم لما يحققه فريق الفتح الرباطي في الفترة الأخيرة.
وفي الدقائق الأخيرة كثف المحليون ضغطهم على مرمى “الفهود” بغية تسجيل هدف الخلاص، إلا أن تنظيم الجيد للعناصر الغابونية دفاعيا حال دون اهتزاز شباكهم، لينتهي اللقاء بتعادل سلبي لم يخدم مصالح أي فريق منهما.
وسيكون المنتخب المحلي مطالبا بتعويض بدايته المخيبة عندما يواجه الأربعاء القادم منتخب الكوت ديفوار بذات الملعب برسم الجولة الثانية، على أن يلتقي المنتخب الغابوني بنظيره الرواندي المتسلح بعاملي الأرض والجمهور.

Related posts

Top