في غمار الاحتفالات بيوم المرأة العالمي، صدر كتاب للدكتور عبد اللطيف البحراوي تحت عنوان “المرأة ومرشدها الصحي” يتكون هذا المولود الجديد في حقل علوم المرأة الطبية والصحية، من 140 صفحة، طبع بمطبعة نابولي بالرباط. وهو كما يبدو أن المؤلف أعده ليكون خلاصة لتجربته العلمية وبحثه واستقصائه – كطبيب استشاري في أمراض النساء والتوليد .. وأنه كما تدل محتوياته يصلح أن يكون مرشدا لا تستغني عنه أية فتاة أو امرأة ، فهو يعلمها الكثير عن طبيعة جسمها ويوجهها إلى الطرق السليمة لتعتني بصحتها وتحافظ عليها عبر مراحل حياتها ، صبية أو فتاة ، أو شابة أو امرأة ، متزوجة أو عزبة ، في مرحلة الإنجاب أو فيما بعد هذه المرحلة. وهذا المرشد أيضا يفسر للمرأة معلومات عن حياتها الزوجية وإرشادات تستعين بها للعناية بصحتها البدنية والجنسية، ووقاية جسمها من الأمراض. وعمد المؤلف أن يضع مرشده في أربعة فصول: تناول الفصل الأول، حياة المرأة ومراحلها ابتداء بمرحلة الطفولة وانتهاء بمرحلة توقف الطمث (توقف العادة الشهرية) وما يتخللها من تغيرات وتحولات فسيولوجية ونفسية، مؤكدا على الحياة الزوجية وأهميتها من الناحيتين الاجتماعية والبيولوجية، وما يتمخض عنها من آثار وتأثيرات على أفراد الأسرة. وأما الفصل الثاني فقد أفرده لمعالجة الحمل الطبيعي والكيفية التي يتم ويتحقق بها والأطوار التي يمر بها، ابتداء من تشخيصه وانتهاء بمرحلة الوضع وما يليه من مهمات للعناية بجسم الأم ومولودها. والفصل الثالث خصص لمعالجة الحمل غير الاعتيادي أو الغير طبيعي، وما يصاحبه من أعراض، وما يتطلبه من اهتمام ورعاية خاصة ومعالجة.
فيما كرس الفصل الرابع لتوجيه المرأة الحامل أثناء فترة حملها وما يخصها من رعاية طبية وتوجيهات صحية تتعلق بما يجب عليها عمله والكيفية التي يجب إتباعها للعناية بغذائها والطرق الغذائية الصحية والعلاجات والأدوية التي تتناولها عند الحاجة، وتلك التي يجب الامتناع عنها عملا بإرشادات طبيبها المتابع لحملها.. كما يتضمن هذا الفصل إرشادات طبية تتعلق بالاستعداد للولادة وما يتطلبه جسم الحامل من تمرينات بدنية خاصة، واستعدادات نفسية ملزمة تساعدها على تسهيل الولادة. 
وختم المؤلف مقدمة كتابه بالفقرة التالية: “لا شك أن مفهوم كلمة المرأة عند العامة، يختلف من شخص إلى آخر، ومن حي إلى آخر، ومن مجتمع إلى آخر.. ولقد اختلف الناس سواء الشعراء منهم أو الأدباء أو العاشقون في وصف المرأة، وقيل إن المرأة هي زهرة العاشق .. وهي شقيقة الرجل.. وهي المصباح المنير للأسرة.. وهي أم كل رجل – عظيم أو بائس – إلا أن مفهوم المرأة الطبي لا يختلف في تفسيره”.