المشاركة المغربية بدورة ريو دي جانيرو البرازيلية

سجلت المشاركة المغربية بفعاليات النسخة الـ31 للأولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية، التحاق الجيدوكا عماد باسو والسباح إدريس الحريشي بلائحة المغادرين للدورة بعد إقصائهما معا من منافسات اليوم الثالث.
وفي وزن 66 كلغ، جاء إقصاء باسو بعد نزال كان في المتناول أمام الكندي أنطوان بوشار الذي سبق أن انهزم أمام الجيدوكا المغربي خلال بطولة العالم الأخيرة.
 باسو خاض هذا النزال وهو شبه متيقن من إمكانية تحقيقه للفوز يؤهله لدور الربع خاصة وأنه مر من الدور الأول بطريقة متفوقة على حساب منافسه الأسترالي ناثان كادز الذي لم يكن  خصما قويا أمام الجيدوكا المغربي.
وخلال مقابلة الثمن ظهر نوعا من الارتباك وعدم التركيز على باسو الذي ارتكب بعض الأخطاء التقنية التي سهلت مأمورية  خصمه الكندي في الفوز بالنزال.
وفي حوار أجرينا مع المتباري المغربي بعد نهاية النزال اتهم باسو الحكم بغض الطرف عن تعمد الكندي ارتكاب أخطاء والقيام بحركات غير مسموح بها، مشيرا إلى أنه حاول باستمرار أن ينبه له، لكنه لم يعر احتجاجاته أي اهتمام.
ولم يتقبل باسو بسهولة هذه الهزيمة التي حرمته من مواصلة الطريق نحو الحصول على ميدالية أولمبية، خاصة أن الطريق أصبح سالكا أمام جل المتأهلين لدور الربع بعد إقصاء أبرز المرشحين في هذا الوزن.
مباشرة بعد إقصاء باسو التقينا مع مدربه السابق محمد العسري الذي خصنا بتصريحات هاجم فيها رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو شفيق الكتاني، واتهمه بتحمل مسؤولية إقصاء باسو وذلك بتعيينه مدربا التحق بالمنتخب منذ حوالي 6 أشهر فقط، بينما رأى في نفسه القدرة على مرافقته خلال هذه الألعاب، خاصة أن اللاعب ينسجم معه بدرجة كبيرة وأشرف على تدريبه منذ عدة سنوات.
وأضاف العسري أنه فضل الالتحاق بالمغرب والمساهمة في تأطير لاعبي الجيدو ومنحهم خبرته وتجربته انطلاقا من الغيرة والرغبة في الدفع بهذه الرياضة إلى الأمام، مضيفا أن رئيس الجامعة يتخذ قرارات غير صائبة تماما وجاء بالمدرب الفرنسي كريستيان شومون في آخر مرحلة خلال الاستعدادات ومنحه كل المسؤوليات التقنية.
رد فعل هذا المدرب طرح إشكالا حقيقيا عند استفسار الكاتب العام للجنة الأولمبية المغربية نور الدين بنعبد النبي الذي رأي في ذلك نوعا من التشويش لا يخدم مصلحة أعضاء منتخب الجيدو كما يحرمهم من التركيز والاهتمام فقط بخوض النزالات التي تتطلبه خلال مواجهة أبطال باقي الدول التي جاءت لريو وهى تطمح بكل قوة من اجل المنافسة.
وحمل بنعبد النبي مسؤولية ما يحدث، لرئيس جامعة الجيدو شفيق الكتاني، موضحا أنه كان على الأخير أن يعمل على توضيح المسؤوليات قبل المجيء إلى ريو.
من جهة، فشل السباح المغربي إدريس الحريشي في بلوغ الدور الموالي، عقب حلوله رابعا ضمن السلسلة الإقصائية الأولى لمسابقة 100 متر سباحة على الظهر، بعدما حقق زمنا قدره 58 ثانية و51 جزء من المائة.
على صعيد آخر، وصل إلى علمنا أن نور الدين بنعبد النبي تراجع عن قرار منع أعضاء المنتخب الوطني للمصارعة باستعمال فيتامينات مستوردة من دولة أذربيجان، بعدما كان قد رفض السماح لهم بذلك في وقت سابق.
وحسب مسؤول باللجنة الأولمبية المغربية، يأتي هذا القرار كإجراء احترازي خشية التورط في تناول مواد محظورة، حيث تم رفع الملف إلى المسؤول الطبي ووضع الملف أمام رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية.
إلا أن مصادر من داخل جامعة المصارعة تقول إن نوعية هذه المواد مجرد مقويات مسموح بها وسبق لمصالح وزارة الشباب والرياضة التأشير عليها واعتبارها من المواد التي لا تدخل في إطار  الأنواع المحظور استعمالها.

محمد الروحلي مبعوث بيان اليوم إلى ريو دي جانيرو

Related posts

Top