المنتخب الوطني يفشل في فك عقدة الكوت ديفوار

فشل الفريق الوطني المغربي في فك عقدة منتخب الكوت ديفوار، بعدما انتهت المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس السبت، بالملعب الكبير بمراكش، بالتعادل السلبي، وذلك برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم المؤدية لمونديال روسيا 2018.
ومارس المنتخب الوطني ضغطا على مرمى الإيفواريين منذ البداية، وقام لاعبوه بهجومات متواصلة على شباك حارس المرمى سنجار، غير أن معظمها تكسر على مستوى وسط الميدان، بفعل التراجع الكبير للمنتخب الضيف.
وواصل الفريق الوطني نهجه الهجومي باحتشام، في وقت استخدم اللاعبون الإيفواريون القوة تارة والخشونة تارة أخرى للحد من تسربات أسامة طنان وسفيان بوفال، كما اعتمدوا على الحملات المرتدة السريعة والخاطفة التي لم تشكل خطورة على مرمى الحارس منير المحمدي.
وكادت إحدى حملات “الفيلة” أن تأتي أكلها منتصف الشوط الأول، إذ شكلت خطورة على مرمى “الأسود”، قبل أن يتفاعل الجمهور الحاضر بملعب مراكش مع مطالبة الناخب هيرفي رونار بتشجيع الدوليين المغاربة، ما انعكس على أرض الميدان بسيطرة الفريق الوطني على آخر فترات النصف الأول من اللقاء، وهدد مرمى سنجار علي في أكثر من مناسبة.
الشوط الأول انتهى بالبياض على مستوى النتيجة، بجوار شح في العطاء. ولم يرق أداء النخبة الوطنية للجمهور الحاضر الذي كان ينتظر قتالية أكثر، ورغبة أكبر من اللاعبين في تحقيق النصر، وذلك أكثر مما قدمه أغلبهم قبل معاودة الدخول إلى مستودعات الملابس.
ودخل لاعبو الفريق الوطني بحماسة لخوض الشوط الثاني من مواجهة الإيفواريين، إذ كاد أسامة طنان أن يفتتح التسجيل في أول محاولة، غير أن كرته لامست الشباك من خارج المرمى، لتتوالى بعدها محاولات المنتخب الوطني بتركيز على الجهة اليسرى، بقيادة بوفال الذي خلق مشاكل كثيرة لمدافعي المنتخب الإيفواري.
وحافظ المنتخب الإيفواري على نهج الشوط الأول نفسه، عبر ملء خطي الوسط والدفاع، والاعتماد على المرتدات، واصطياد أخطاء النخبة الكروية المغربية، وخلق أبرز فرصة لتسجيل الضيوف في حدود الدقيقة 58 من عمر المباراة، بعد خطأ فادح في التمرير قام به وسط ميدان  المنتخب المغربي، لينتهي لقاء “أسود الأطلس” و”الفيلة” بنتيجة البياض.

مراكش: الصديق الميموني

عدسة: عقيل مكاو

Related posts

Top