أعلن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مؤخرا، عن أعضاء لجنة تحكيم دورته التاسعة عشر التي ستنعقد خلال الفترة من 11 إلى 19 نونبر المقبل.
وذكر بلاغ لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن هذه اللجنة الدولية التي يترأسها المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، ستمنح النجمة الذهبية لواحد من 14 فيلما طويلا، يعتبر أول أو ثاني عمل لمخرجيها، تشارك في مسابقة هذه الدورة، والتي تخصص لاكتشاف سينمائيين من جميع أنحاء العالم.
وأضاف المصدر ذاته أنه سيرافق باولو سورينتينو في هذه المهمة كل من المخرجة الدانماركية سوزان بير، الممثل والمنتج الأمريكي الگواتيمالي أوسكار إسحاق، والممثلة البريطانية فانيسا كيربي، والممثلة الألمانية ديان كروجر، والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والمخرجة المغربية ليلى المراكشي والممثل الفرنسي طاهر رحيم.
وخلص البلاغ إلى أن أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة ينتمون إلى عشر دول مختلفة من أربع قارات، مبرزا أن هذه اللجنة تعد صورة تعكس خصوصية المهرجان الدولي للفيلم بمراكش باعتباره تظاهرة تحتفي بالسينما العالمية. وستعلن لجنة التحكيم عن قرارها خلال حفل اختتام المهرجان المقرر يوم 19 نونبر.
وفي ما يلي نبذة مختصرة عن أعضاء اللجنة:
باولو سورينتينو:
ولد بمدينة نابولي سنة 1970. أول فيلم طويل قام بإخراجه «الرجل الإضافي» تم اختياره للمشاركة في دورة 2001 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي.
اختيرت أفلامه الستة الموالية للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.
سوزان بير:
تعد واحدة من أكبر المخرجات السينمائيات الدانماركيات وواحدة من الأسماء البارزة في السينما العالمية. اختير فيلمها بعد حفل الزفاف (2006) لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. بضع سنوات بعد ذلك، نالت هذه الجائزة من خلال فيلم «الانتقام» (2010)، إضافة إلى جائزة گولدنگلوب الإيطالية لأفضل فيلم أوربي وجائزة أفضل إخراج في حفل توزيع جوائز الفيلم الأوربي. كما فازت بجائزة إيمي سنة 2016 عن سلسلتها القصيرة المكونة من ست حلقات مدير الليل: الجاسوس ذو الوجهين.
أوسكار إسحاق:
في سنة 2016، فاز أوسكار إسحاق بجائزة گولدنگلوب عن دوره في سلسلة القناة التلفزيونية HBO «أرني بطلاً»، بالإضافة إلى ترشيح لجوائز اختيار النقاد. في سنة 2014، حصل على جائزة «الروح المستقلة» وترشيح لجائزة گولدنگلوب عن أدائه للدور الرئيسي في فيلم «داخل» لوين ديفيسل جويل وإيتان كوين.
فانيسا كيربي:
تحظى فانيساكيربي، التي ترشحت لنيل جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام «بافتا» وجوائز الگولدنگلوبوالأوسكار، بشهرة عالمية بفضل أعمالها في السينما والتلفزيون والمسرح. بدأت مسيرتها الفنية في المسرح تحت إشراف ديفيد تاكر، من خلال ظهور أول لها في فيلم «كلهم أبنائي» للمخرج آرثر ميلر، والذي نالت عنه جائزة البافتا للنجم الصاعد. كانت أولى خطواتها في التلفزيون في مسلسل «الساعة» الذي عرض على قناة بي بي سي، ثم لعبت في العديد من الأفلام.
ديان كروجر:
ديان كروجر واحدة من أكبر الممثلات في السينما العالمية. من أصل ألماني، اقتحمت الساحة الدولية بفضل تشخيصها لدور «هيلين» الشهيرة بحزنها في فيلم «طروادة» (2004) ل «ولفگانگ بيترسن». أعقب ذلك العديد من الأدوار البارزة الأخرى في أفلام مثل «منتزه ويكر»(2004) لبول ماكگيگان، «عيد ميلاد سعيد» (2005) لكريستيان كاريون، «نسخ بيتهوفن» (2006) لأنياسيكا هولاند، «وداعا بافانا»(2007) لبيلي أوكست، و»لأجلها»(2008) لفريد كافاي. برزت من خلال دورها في فيلم «فاتح أكينفي الذبول»(2017) الذي فازت عنه بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان في أول عرض عالمي للفيلم.
جاستن كورزيل:
ولد جاستن كورزيل في گاولر بأستراليا سنة1974، وأخرج فيلمه القصير الأولا «اللسان الأزرق»(2004) ، قبل أن يوقع على أول فيلم روائي طويل له «جرائم سنوتاون»(2011) الذي نال عنه جائزة أفضل إخراج الممنوحة من قبل الأكاديمية الأسترالية لفنون السينما والتلفزيون، وجائزة دائرة نقاد السينما في أستراليا في نفس الفئة، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. شارك فيلمه الثاني «مكبث» (2015)، المقتبس عن مسرحية شكسبير، في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.
نادين لبكي:
حصل فيلمها «كفرناحوم» (2018) على جائزة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وتم اختياره لجوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام»بافتا»والگولدنگلوبوالسيزار والأوسكار.
أمام الكاميرا، لعبت «لبكي» في أدوار عدة سواء في أفلامها الخاصة أو تحت إدارة العديد من المخرجين. حظيت نادين لبكي بوسام الفنون والآداب برتبة فارس من قبل وزير الثقافة الفرنسي.
ليلى المراكشي:
ولدت ليلى المراكشي بمدينة الدار البيضاء وبها ترعرعت قبل أن ترحل إلى باريس من أجل الدراسة في المدرسة العليا للإخراج السمعي البصري. حصلت على شهادة الماستر في السينما من جامعة باريس 8 فانسين سان دوني. قُدم فيلمها الروائي الطويل الأول «ماروك»(2005) في مهرجان كان في قسم «نظرة ما» عملت مؤخرا في الإنتاج الفرنسي البلجيكي أوبرا. تشتغل ليلى المراكشي حاليا على فيلمها الطويل القادم «الأكثر حلاوة» الذي يتناول مصير العاملات المغربيات في مزارع الفراولة بإسبانيا.
طاهر رحيم:
بدأ الممثل طاهر رحيم مشواره الفني سنة 2009 عندما عرض عليه جاك أوديار دور البطولة في فيلمه «نبي» الذي فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان وتسعة جوائز سيزار، منها سيزار أفضل ممثل واعد وسيزار أفضل ممثل وذلك عن أدائه المتميز الذي نال استحسانا كبيرا من لدن النقاد. بدأت مسيرته الدولية من خلال فيلم «نسر الفيلق التاسع» (2011) لكيفن ماكدونالد، ثم «الحب والكدمات»(2011) الذي أخرجه لو يي، و»الذهب الأسود»(2011) لجون جاك أنو. في العام 2013، عاد طاهر رحيم إلى كان من بوابة فيلم «الماضي لأصغر فرهادي».