“الموسيقى تجمعنا” شعار “ليالي رمضان” 2023 للمعهد الفرنسي بالمغرب

يواصل البرنامج الثقافي فرنسا – المغرب الجمع بين الفن والشارع الذي بدأه خلال الموسم السابق (موسم 22-23)، حيث اختار المعهد الفرنسي بالمغرب، هذه السنة، أن يخصص كامل اهتمامه لإبراز أهمية التراث الحضري والقروي، المادي وغير المادي وكذا التعبير عن الإبداع الفني خارج الجدران.

وأفاد بلاغ للمعهد الفرنسي بالمغرب، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن تظاهرة “ليالي رمضان”، ستلتئم، في دورتها الـ 17، تحت شعار “الموسيقى تجمعنا”، وذلك في الفترة الممتدة من 4 إلى 20 أبريل، وسيتم خلالها، يضيف ذات البلاغ، تقديم عدة عروض متاحة للجميع داخل القاعة أو في الهواء الطلق من أجل تقاسم الاحتفاء بالثراء الموسيقي للتراث المغربي والمتوسطي.

من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات

هذا ويؤكد بلاغ المعهد الفرنسي أن “ليالي رمضان”، منذ أن تكرست كتقليد فني سنوي بعد أول دورة نظمت سنة 2007 بالجديدة وقبل أن تمتد إلى سائر فروع المعهد الفرنسي بالمغرب انطلاقا من 2012، تهدف، في أجوائها العائلية المعهودة، تسليط الضوء على الموسيقى المغربية والفرنسية ونشر القيم الكونية للنقاش والاحترام، للتسامح وتبادل الأفكار، كل ذلك في قالب فني عن طريق حوار ثقافي مشترك لموسيقى العالم.

وحرصا منها على جمع موسيقيين من خلفيات مختلفة، يضيف ذات البلاغ، تسعى دورة هذه السنة تنشيط أمسياتها الرمضانية عن طريق برنامج وطني حيث تختلط النغمات الروحانية الكناوية، الشفشاونية أو حتى الصوفية، بالإضافة إلى برنامج محلي تم وضعه بعناية من طرف مختلف فروع المعهد الفرنسي بالمغرب، من الصويرة جنوب المغرب إلى مدينة وجدة شرقه، ومن المناطق الساحلية لأكادير، الجديدة، الدار البيضاء، الرباط، القنيطرة، طنجة وتطوان إلى أقاليم الأطلس في كل من مراكش، مكناس وفاس. كما تعتبر ليالي رمضان فرصة رائعة للشغوفين وهواة الموسيقى التقليدية ذات التأثيرات العالمية والنصوص والألحان الأصلية.

“ليالي رمضان” عضو في زون فرونش شبكة موسيقى العالم

كأول شبكة فرنسية تهتم بالموسيقى العالمية، تعتبر Zone Franche منظمة متعددة الوظائف تجمع بين جميع فئات الفاعلين في هذا القطاع: المهرجانات، القاعات، العلامات التجارية والناشرون، ممثلو الفنانين، وسائل الإعلام، الجمعيات الثقافية، الأسواق وما إلى ذلك.

فمنذ 5 سنوات، تشكل ليالي رمضان جزء من هذه العلامة بما أنها تهدف إلى تعزيز التنوع في “الموسيقى العالميةworld music ” من خلال احترام ميثاق المنظمة التي ينتمي إليها المعهد الفرنسي بالمغرب.

برنامج غني على الصعيد الوطني

في هذا الصدد يقترح المعهد الفرنسي بالمغرب على جمهوره ومتتبعيه اكتشاف:

“من كابول إلى باماكو De Kaboul à Bamako”  لمجموعة سوال ديابي (Sowal Diabi)

موسيقى دولية مالي/ إيران/ فرنسا/ تركيا/ أفغانستان. “من كابول إلى باماكو De Kaboul à Bamako” هو إبداع موسيقي عابر للثقافات يجمع بين 7 فنانين من آفاق مختلفة (أفغان، ماليين، فرنسيين، إيرانيين وأكراد) في أمسية رائعة من أجل الاحتفاء معا بالموسيقى التي تجمعنا.

بأكادير (4 أبريل)، مراكش (6 أبريل)، الجديدة (7 أبريل)، فاس (8 أبريل)، مكناس (11 أبريل) والرباط (13 أبريل)

“محاربات الشرق Guerrières d’Orient”   فرقة أكاممنون (Ensemble Agamemnon) + فرقة رحوم البقالي

الموسيقى الباروكية + الحضرة الشفشاونية.. يجمع مشروع “محاربات الشرق Guerrières d’Orient”، الذي تقوده فرقة أكاممنون، بين مختلف التقاليد الموسيقية المتوسطية. حيث يحاول، في عمل ثنائي إلى جانب فرقة رحوم البقالي، تقديم عزف موسيقي يمزج بين الغيتار، البزق، العود والكمبري؛ وهو موعد مميز يعبر عن إحساس موسيقي وإنساني راق يلتقي من خلاله الجمهور والموسيقيون.

بطنجة (11 أبريل)، تطوان (12 أبريل)، الدار البيضاء (13 أبريل) ووجدة (15 أبريل)

روح موسيقى روحانية صوفية

يعتبر أداء فرقة روح الصوفية، التي تعدنا بحفل موسيقي بنصوص وألحان آسرة وأصلية، جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي العربي.

بالجديدة (6 أبريل)، أكادير (11 أبريل) والقنيطرة (19 أبريل)

أندري سيموني (André Simonyغيتار كلاسيكي

بالنسبة لأندري سيموني، يمثل الغيتار ذكرى نابضة بالحياة لموطنه الأصلي المغرب الذي بقي دائما في مخيلته، بعدما ذهب هو وعائلته للعيش في فرنسا. حيث تمثل ذاكرته صفحات من رحلة عبر الزمن والعادات الثقافية…

بالجديدة (5 أبريل) والقنيطرة (6 أبريل)

تسليط الضوء على المواهب المحلية في جميع أنحاء المغرب

فضلا عن هذا البرنامج الوطني، يسعى المعهد الفرنسي بالمغرب تنظيم العديد من التظاهرات الفنية في جميع فروعه، يقودها فنانون محليون من أجل تشجيع إنتاج ونشر المشاريع المغربية ونسج روابط حوار مثمر بين الثقافتين المغربية والفرنسية:

فرقة ابن عربي بالرباط: 1 أبريل

خلال دراسات موسيقية معمقة، التقى مؤسس فرقة ابن عربي، أحمد الخليع، وتعلم من موسيقيين على غرار عازف الناي التركي قدسي إرجونر وعازف الناي العراقي حسين الأمير. واستطاع أن يستنبط من خلالها موسيقى متشبعة بألوان شرقية، والتي تشكل تركيبا أصليا في الساحة الموسيقية المغربية.

أمسية “Désert Blues” مع تاسوتا نيمال بمراكش: 15 أبريل – والدار البيضاء: 6 أبريل

تهدف فرقة تاسوتا نيمال، “جيل المستقبل” باللغة الأمازيغية، إلى تحويل تاريخ وقيم وتقاليد مجموعات الرحل وسكان جنوب شرق الأطلس الصغير في المغرب إلى موسيقى. ويتم أداء كلمات أغانيهم بأسلوب يهدف لتكريم التقاليد الموسيقية للمنطقة مقدمة نظرة عميقة عن تاريخ البدو والمجموعات المستقرة في المنطقة، وكذا تحدياتهم الحالية وقيمهم الخالدة.

هند النايرة بفاس: 14 أبريل

تعتبر هذه الفنانة الموسيقية الكناوية من بين عازفات الكمبري القلائل. وتعمل هند اليوم على نشر “موسيقى كناوة النسائية”، حيث كانت حكرا لقرون على الرجال فقط، وكذا إظهار قوة المرأة العربية للعالم.

أجيال تاركالت بمراكش: 15 أبريل

إن الدليل الموسيقي لأجيال تاركالت مستوحى من الأغاني التقليدية التي كانت تواكب تنقلات القوافل الكبرى عبر الصحراء على مر القرون.

وعلى شاكلة بعض الفرق المغربية مثل مجموعة ناس الغيوان الشهيرة، تقوم فرقة أجيال تاركالت بإعادة أغاني الشاعرات والحكايات الصحراوية، ودمجها مع موسيقى البلوز والروك… حيث يمزج دليلهم الموسيقي بين اللهجتين الحسانية والتماشقية.

 لوي إهرليش وبونبون فودو (Loy Ehrlich & Bonbon Vodouبالصويرة: 19 أبريل

يدعو هذا المايسترو متعدد الآلات الثنائي المتألق، بونبون فودو، المغنية الإيقاعية وسليلة عائلة كبيرة من موسيقيين ينحدرون من جزيرة لاريونيون، وجيرم (JereM)، مغني وعازف غيتار لإقامة فنية. سيقدم هذا الثلاثي الفريد حفلا استثنائيا خلال أمسيات ليالي رمضان 2023.

وجدير بالذكر أن المعهد الفرنسي بالمغرب يعد أهم فاعل ثقافي لفرنسا في الخارج، حيث يمثل المنصة الرئيسية للحوار بين فرنسا والمغرب في مجالات الثقافة والمعرفة. يوجد مقره بالرباط، ويتوفر على 13 فرعا في مدن الدار البيضاء، طنجة، مراكش، الرباط، فاس، مكناس، تطوان، وجدة، الصويرة، أكادير، القنيطرة، الجديدة وورززات.

يشار أيضا أن هذه تظاهرة “ليالي رمضان” مدعومة من قبل مؤسسة مصرف المغرب.

Related posts

Top