نظمت المديرية الإقليمية لمكناس بثانوية الحسن بن محمد بن امبارك، بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي يصادف 21 مارس من كل سنة، ندوة وطنية صبيحة يوم الاثنين 21 مارس 2022، بعنوان: “النص الشعري وتعدد القراءات”، وقد شارك في هذه الندوة الوطنية ثلة من الأساتذة الباحثين.
وقد ترأس إحسان المسكيني الجلسات العلمية لهذه الندوة، حيث تم افتتاح هذه الندوة بورقة عبد الهادي الحفياني بعنوان: “إضاءات لسانية في ميمية الفرزدق”، تلتها المداخلة الثانية لأناس احميداني، في موضوع: “تحليل الخطاب المعرفي والثقافي في القصيدة التقليدية بانت سعاد للشاعر كعب ابن زهير”، كما شارك بعده عبد المجيد صديقي بمداخلة موضوعها: “الحداثة الشعرية العربية ومفهوهاتها”، حيث تطرق إلى “مفهوم الحداثة الشعرية في اللغة العربية” بشكل دقيق.
وافتتح رئيس الجلسات العلمية المسكيني إحسان فيما بعد مجال المناقشة حول التدخلات السالفة الذكر، مع مجموعة من الفاعلين وكذا الحضور من تلاميذ المؤسسة، ثم بعد ذلك استأنفت التدخلات العلمية لكل من عثمان هيبة الله في موضوع “قراءة الخطاب الشعري سؤال المنهج”، واختتمت هذه التدخلات بقراءات شعرية من وحي عبد الوهاب قزيبر من خلال نماذج من إبداعاته الخاصة في الشعر الحديث والشعر التقليدي، وقد شارك مجموعة من التلاميذ والتلميذات أيضا بإبداعاتهم الشعرية، واختتمت هذه الندوة الوطنية بتقديم مجموعة من التوصيات، نذكر منها ما يلي:
– إرشاد التلاميذ إلى بعض المراجع المهمة في الدراسات الشعرية والأدبية والنقدية، والتي تعد مجالا لتوسيع المدارك وتنمية الذوق الأدبي.
– دعوة الأندية الأدبية في المؤسسة إلى الاشتغال حول تمكين التلاميذ من القدرة على الكتابة الأدبية بأنواعها، سواء منها الشعرية (نمط الشعر الحديث والشعر التقليدي)، وكذا تحفيزهم على كتابة الخواطر والنصوص المسترسلة، والتواصل مع نصوص شعرية مختلفة.
– دعم التلاميذ في مجال التمكن من مهارة كتابة إنشاء أدبي، انطلاقا من نص شعري.
– توجيه الفاعلين في أندية المؤسسة إلى مساعدة التلاميذ على تعرف مسار تطور الشعر العربي، والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية، وذلك من خلال دعمهم في إعداد عروض، وموضوعات، وملفات بحثية في هذا الشأن.
– تدريب التلاميذ على صعيد ورشات عملية على كيفية إنتاج الصور الشعرية والاستفادة من نظيرتها الموظفة في النص: الصورة الشعرية تشخص المعاني المجردة اعتمادا على الاستعارة.
– توجيه عناية نوادي المؤسسة إلى تدريب التلاميذ على تقليد الأساليب الموظفة في النصوص بما فيها أساليب البديع وكذا الأسلوب الخبري بأضربه والأسلوب الإنشائي (النداء-الأمر–الاستفهام)…
– توصية أساتذة اللغة العربية الفاعلين في النوادي خصوصا على تكثيف الأنشطة التي تسهم في تنمية الحس النقدي والإبداعي لدى التلاميذ، وذلك من خلال دمجهم في ورشات لقراءة نصوص شعرية، أو حفظ مقاطع منها، وإلقائها بطريقة تحترم قواعد قراءة النص الشعري.
– الدعوة إلى تنظيم مسابقات في كتابة الشعر، أو حفظ الأشعار التقليدية والحديثة.