لا يتردد النظام العسكري الجزائري في افتعال أي مبرر أو اختلاق أي مناسبة لإشعال التصعيد والتوتر ضد المغرب، ولم تعد الديبلوماسية الجزائرية تنشغل سوى بعدائها للمملكة، إن من خلال مناوراتها المباشرة او عبر التحريض المستمر ضد مصالح البلد الجار في أي مجال.
هذا العداء صار جنونا حقيقيا لدى جينرالات النظام الجزائري، وبات المغرب عقدة هؤلاء الوحيدة، وهدف الماكينة الديبلوماسية والإعلامية لديهم.
وحتى عند استقبال مسؤولين أجانب بالجزائر، يتعمد المضيفون إقحام موضوع الوحدة الترابية المــــــغربية عسفا في كل جداول الأعمال، ويتقيأون، كل مرة، حقدهم وعداءهم ضد المغرب في وجه ضيوفهم، وأحيانا يجري تحريف تصريحات الضيوف لتتماشى مع العقدة المتحكمة فيهم، ويكثفون المناورات للتغطية على فشلهم الديبلوماسي والميداني.
العلاقات الدولية والإفريقية للنظام العسكري الجزائري صارت محكومة بالذات بالعداء للمغرب، ويمكن هنا استحضار تحالف هذا النظام مع جنوب إفريقيا وإيران، وكون مصالح الدول الثلاث لا تلتقي سوى في استهداف المصالح والحقوق الوطنية المــــــغربية، كما أن الديبلوماسية الجزائرية، وأمام توالي ما يحققه المغرب من انتصارات ومكاسب لصالح وحدته الترابية، بدأت تعود لأسلوبها القديم، وتضغط اليوم عبر الابتزاز والإرشاء لجر بعض الأنظمة للاصطفاف إلى جانب أطروحتها المعادية للمملكة.
الجزائر اليوم تصر على إقحام قضية الصحراء المــــــغربية في مختلف لقاءاتها الديبلوماسية، وتكثف المناورة والتضليل تجاه كل القوى الإقليمية والدولية لمحاصرة المغرب وتشويه صورته وتحريف الحقائق الواقعية والسياسية والميدانية.
هذه اللعبة المفضوحة، وإن صارت مكشوفة لدى الكثيرين، فهي تؤكد أن هذا النظام العسكري المتكلس بلغ مرحلة الجنون والسعار في عدائه ضد المغرب ووحدته الترابية.
المبالغة في التصعيد ضد المغرب، كما هو واضح في الأيام الأخيرة، تلفت إلى أن هذا النظام الأخرق لن يتردد في اقتراف أي مغامرة أو طيش، وهو يؤكد لكل العالم أنه يعتبر خطرا يهدد كامل المنطقة وأمن شعوبها والمصالح الإستراتيجية الإقليمية.
ندرك أن النظام العسكري يسعى لتحريف نظر شعبه والتغطية على المطالب الداخلية للأشقاء الجزائريين، وندرك أن الأسطوانة المشروخة القائمة على العداء للمغرب والمغاربة لم تقنع الشعب الجزائري، وهذا يصيب الجينرالات بالجنون، ويدفعهم دائما للارتماء نحو المجهول ومضاعفة التصعيد والمغامرة، كما أن المغرب، الذي ما فتئ يمد يد التعاون للجزائر، يصر، في الوقت ذاته، على الصمود والدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة، ولا يقبل أي تنازل أو تفريط في سيادته ووحدته، ويعتبر الأمر قضية وطنية مقدسة يعززها إجماع شعبي ومجتمعي واسع، وتلتف حول عدالتها جبهة وطنية داخلية متينة.
المجتمع الدولي يتابع اليوم هيستيريا عسكر الجزائر، وتنامي العداء ضد المغرب، ولم تعد الديبلوماسية الجزائرية وماكينتها الدعائية تترددان في الركوب على أي واقعة ولو كانت غير ذات أهمية بالمرة، وتقوم الأجهزة بتعبئة متحدثيها الرسميين وسفرائها وأموالها، وحتى النائمين في منصات التواصل الاجتماعي، لاستغلالها وفبركة هجومات متواصلة ضد المملكة.
نظام مريض و… تافه فعلا.
<محتات الرقاص