يستعد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، زيارة المغرب خلال الأيام القليلة القادمة، حاملا معه ملف الهجرة السرية، الذي أصبح موضوعا مقلقا بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي التي أعلنت حالة طوارئ بعد تدفق عدد كبير من المهاجرين المنتمين إلى القارة الإفريقية إليها، خلال الأسابيع الماضية.
وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” أن هذه الزيارة التي يقوم بها بيدرو سانشيز، إلى الرباط، “تأتي بتنسيق من طرف صديق المغرب خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو، رئيس الحكومة الإسبانية لولايتين متتاليتين سنة 2004، و2011”.
ويأتي توسط الاشتراكي ثباتيرو للزيارة الأولى لشانشيز إلى المغرب، بعد توليه رئاسة الحكومة الإسبانية، بعد حلول الرئيس السابق للحكومة الإسبانيية رودريغيز ثباتيرو إلى المغرب للمشاركة في احتفالات عيد العرش.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها التي سيقوم بها بيدرو سانشيز إلى المغرب، وسيخصصها لمناقشة ملف الهجرة، لاسيما وأن إسبانيا طالبت رئيس الصندوق الائتماني لحالات الطوارئ ببروكسيل بتقديم 55 مليون أورو لوزارة الداخلية المغربية، بهدف اقتناء معدات خاصة لمراقبة الحدود البرية والبحرية.
وأوضحت صحيفة “إيل موندو” في هذا السياق، أن الطلب قوبل بالرفض، بحجة أن الصندوق لا يتوفر على سيولة مادية، تمكنه من منح هذا الغلاف المالي إلى الرباط.
وعشية زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز للمغرب، قام رئيس الحزب الشعبي في إسبانيا، بابلو كسادو، بزيارة ميدانية أول أمس الأربعاء، إلى سبتة المحتلة، للاطلاع على أوضاع المهاجرين، ومراقبة جودة السياج الذي تقرر في الآونة الأخيرة تخليصه من الأشواك الحادة.
ونادى كسادو، في هذا الصدد، بضرورة العمل بـ “مخطط مارشال من أجل إفريقيا”، الذي يهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين صوب دول الاتحاد الأوروبي التي وصلت إلى التخمة، بسبب توافد أعداد كبيرة من المركبات العشوائية إلى السواحل الإسبانية.
> يوسف الخيدر