التأمت فعاليات المكتب المديري لنادي الوداد البيضاوي في مطلع السنة الجديدة لتحصين مؤسسة “وداد الأمة”.
وزكى المكتب المسير للنادي عبد المجيد برناكي باعتباره النائب الأول لرئيس فرع كرة القدم رئيسا يعوض سعيد الناصيري المتابع قضائيا في حالة اعتقال.
اجتماع المكتب المديري شكل مناسبة هامة بعد أن تعذر عقد الجمع العام للنادي منذ أربعة مواسم، وبذلك يلوح برلمان الوداد إلى التحضير لما بعد الناصري
وأشار عضو المكتب ورئيس فرع كرة اليد إلى أن الوداد وإن غاب رئيسه ليس مستباحا لكل من هب ودب، و بين أن فقدان العضوية يتم بأسباب من بينها صدور حكم قضائي نهائي في حق المعني حائز لقوة الشيء المقضي به.
واستبعد المحامي الأستاذ الزوات اللجوء إلى انتداب لجنة مؤقتة لتسيير الوداد …
ويشرف البرناكي ومن معه في المكتب المسير على تدبير شؤون الوداد في ظرف صعب بدأت تتعرى فيه حقائق الوضع المالي والهيكلي للنادي بعد أن ظلت جميع السلط لدى سعيد الناصيري رئيسا
وتفرد الناصيري في اختيار رفاقه في التسيير وفي قرارات الانتدابات و التعاقدات والتشغيل و السفريات وحتى في طبيعة التواصل مع المؤسسات.
ويبدو أن الجموع العامة السابقة كانت تقدم واجهة مميزة تعتمد إحراز الألقاب وتمنح الاطمئنان إلى برلمان النادي وعبره إلى الجماهير.
لكن، اليوم تظهر الحقيقة المرة و تتضح الأزمة مقرونة بديون متراكمة لصالح لاعبين ومدربين لجؤوا إلى الجامعة الملكية و(الفيفا) وكذا (الطاس)، كما تم الحجز على حافلتين للنادي.
وها هي بداية نهاية عهد تحكم فيه الناصريي منذ الـ 30 يونيو 2014 إلى الـ 22 دجنبر 2023 …
خلال مدة 9 سنوات و195 يوما قاد الرجل الوداد لإحراز 8 ألقاب مع تسجيل حضور وازن بالنتائج في مدار الكرة وطنيا و قاريا.
كل هذا تم دون اختبار لهيكلة النادي وشفافية تسييره ودون الاعتناء بالمدرسة و التكوين و عاش النادي تقلبات و تغيرات في المجال التقني.
وأشرف على تألطير الفريق الأول 17 مدربا من مدارس مختلفة (ويلز وفرنسا وصربيا وتونس وبلجيكا والسنغال وإسبانيا والأرجنتين)، منهم 10 أطر مغاربة هم الحسين عموتة وعبد الإله صابر ومحمد سهيل وفؤاد الصحابي وعبد الهادي السكتيوي وحسن بنعبيشة ووليد الركراكي والمهدي النفطي وعادل رمزي ومحمد مديحي.
وتابعنا كيف اختار الناصيري إعادة البنزرتي والتعاقد معه في تجربة رابعة بقرار مزاجي.
صحيح أن الوداد ربحت 8 ألقاب في زمن الناصيري لكن ماذا عن تكلفة هذه الإنجازات؟ وأي استثمار نافع أبدعه التسيير في هذه الفترة؟
محمد أبو سهل