الوداد يعقد جمعه العام على إيقاع تأخر غير مفهوم ونجاح رياضي وجمود تسييري

يعقد فريق الوداد البيضاوي (فرع كرة القدم)، مساء اليوم الجمعة بالدار البيضاء، جمعه العام السنوي لموسم 2016-2017، على إيقاع متناقض بين نجاح الفريق في حصد 3 ألقاب وجمود في التسيير وغياب سياسية تواصلية.
وليست المرة الأولى التي يتأخر فيها الوداد في عقد جمعه السنوي، إذ عقد جمع موسم 2015-2016 في 6 يناير 2017، لكنه تأخر هذه المرة أكثر من اللازم لأسباب غير معروفة، ولو أن مصادر أخرى أرجحت ذلك إلى ضيق الوقت بسبب التزام الفريق بمنافسات عصبة أبطال إفريقيا وكأس العالم للأندية بالإمارات نهاية العام الفارط.
وحقق الوداد لقب البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” لكرة القدم لموسم 2016-2017، وهو اللقب الـ19 في تاريخ الفريق الأحمر، قبل أن ينتزع في شهر نونبر 2017 لقب عصبة أبطال إفريقيا لأول مرة منذ سنة 1992، على حساب نادي الأهلي المصري (1-1 ذهابا و1-0 إيابا).
وبهذا اللقب ضمن بطل المغرب مشاركته بفعاليات كأس العالم للأندية بالإمارات في دجنبر 2017، والذي أنهاه في المركز السادس، قبل أن يضيف شهر فبراير الماضي لقب كأس السوبر الإفريقي عقب الانتصار (1-0) بالدار البيضاء على نادي تي. بي. مازيمبي الكونغولي.
ومكنت هذه الألقاب الوداد من تحقيق مكاسب مالية كبيرة بلغت 10 مليارات سنتيم، موزعة على 300 مليون سنتيم كمكافأة الفوز بالبطولة الاحترافي) وملياري ونصف مليار سنتيم (مكافأة التتويج بعصبة أبطال إفريقيا) ومليار سنتيم نظير المشاركة بمونديال الأندية ثم أخيرا 100 مليون سنتيم بعد إحراز كأس السوبر الإفريقي.
وتنضاف إليها صفقة بيع اللاعب أشرف بنشرقي والمقدرة بـ 5 ملايين دولار، ومداخيل بيع التذاكر التي وصلت إلى 1,5 مليار سنتيم، وحقوق البث التلفزي للبطولة المقدرة بـ 300 مليون سنتيم، ناهيك عن دعم ومكافآت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خلال العصبة الإفريقية.
في المقابل، يعاني الوداد من استحواذ رئيس الفريق سعيد الناصيري على كافة القرارات ودون الرجوع إلى أعضاء المكتب المسير، مع جمود سلبي للمنخرطين، خاصة في انشغالاته الشخصية الكثيرة مع ترؤسه أيضا للعصبة الاحترافية.
كما يشكل غياب التواصل نقطة سوداء في سياسة الإدارة الحالية، في ظل توقف الموقع الرسمي عن نشر الأخبار الخاصة بالفريق الأول، ولو أن مصادر ودادية أكدت أن الجمع العام سيعرف انطلاقة الموقع في نسخة جديدة.
وعرفت فترة رئاسة الناصيري التعاقد مع 4 مدربين هم الويلزي جون توشاك والفرنسي سيبستيان دوصابر ثم الإطار الوطني الحسين عموتة الذي أقيل في يناير الماضي من منصبه، وتم تعويضه بالتونسي فوزي البنزرتي.
وكان فصيل “الوينرز” قد نشر مؤخرا بلاغا على صفحته الرسمية، ينتقد فيه بشدة سياسة الناصيري في تسيير دواليب الفريق لوحده، واستئثاره برئاسة المكتب المديري ما أثر سلبيا على باقي الفروع التي تعيش مشاكل لا حصر لها.
واعتبر الفصيل الودادي أن تتويج الفريق الأحمر بأربعة ألقاب في السنوات الثلاثة الأخيرة، لن يخفي ما يحدث داخل الفريق على مستوى التسيير، مشيرة إلى أن الناصيري لم يف بمجموعة من الوعود التي قطعها في الجموع السابقة.

< صلاح الدين برباش

Related posts

Top