محمد امنون
في اطار ردود الفعل الشعبية الغاضبة ضد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة ضد السيادة المغربية على اقاليمه الجنوبية، واستمرارا في اليقظة والتعبئة الداخلية الشاملة ضد “العدوان” الممنهج ضد المملكة ومروجي المغالطات والادعاءات المغرضة الهادفة إلى إشعال الفتنة وتهديد السلم والأمن بالمغرب والمنطقة … أصدرت بمدينة انزكان شبيبات كل من حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي، بيانا بخصوص مستجدات القضية الوطنية والتهديدات الإرهابية ضد المغرب في خطوة أخرى دالة على وحدة الصف الوطني واصطفاف جميع المغاربة بكل شرائحهم السياسية والمدنية باختلاف مرجعياتها وانتماءاتها ضد كل المزايدات التي تحاول النيل من الوحدة الترابية والمس باستقرار المملكة ومصالحها العامة، وفق مخططات معادية ضمن اجندة جنرالات النظام العسكري الجزائري المعادين للسيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
وقد تضمن البيان في سابقة من نوعها المطالبة بفتح ملف الصحراء الشرقية كجزء لا يتجزأ من الوحدة الترابية للمملكة وفق القانون الدولي والوطني. الى ذلك سجل البيان ما عبر عنه اعضاء مجلس الأمن الـ 15 في اجماعهم الأخير بخصوص الملف، حيث دعوا إلى التعامل بأسلوب بناء وشامل ومتعاون مع الملابسات التي قادت إلى الوضع الحالي والتزامهم بنص القرار الأممي رقم 1547 الذي حمل إشادة بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب الذي وصفه الاعضاء المجتمعون بالجدي والواقعي وذي المصداقية، وهو ما يبرز حسب نص البيان عدم استجابتهم للدعوات المغرضة للأمين العام الأممي وانزلاقاته الخطيرة، الذي تحول من وسيط إلى طرف، في زيارته الأخيرة لمنطقة بئر لحلو العازلة.
وأشار البيان الى العلاقة بين الجيش الجزائري والجماعات الإرهابية في منطقة الصحراء والساحل، وأيضا تنسيق العسكر الجزائري مع ما يسمى الجيش الصحراوي التابع لجبهة البوليساريو، واعتبار المغرب عدوا. وهي الامور التي كشفت عنها التسريبات الصوتية الاخيرة بين قائد جهوي بالجيش الجزائري وأحد الجنرالات، حول طريقة تدبير حادثة عين أميناس، ومكالمة أخرى بين ضابطين ساميين، كولونيل وجنرال، تؤشر على وجود تفاهمات بين الجيش الجزائري والجماعة الإرهابية، مما ماعتبرته الشبيبات الحزبية الموقعة على البيان تواطؤا وعدوانا ممنهجا بين جنرالات الجزائر وأنصار تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل ضد المغرب وحلفائه بالمنطقة.
إلى ذلك أكد البيان أن مسيرة الرباط والعيون استفتاء شعبي يؤكد ألا تراجع عن مطالب المغرب في تنزيل الحكم الذاتي كبديل عملي لنزع فتيل النزاع المفتعل في الصحراء، داعيا (البيان) المسؤولين الى الحرص على عدم الانجرار وراء مخطط استفزاز المغرب لاتخاذ قرارات تألب عليه المنتظم الدولي.
وفي الاخير طالب الموقعون على البيان بـ:
تقوية الآليات الدبلوماسية المغربية والعمل على جعلها مبادرة وفعالة.
تسريع وتيرة إنجاز الأوراش التنموية الكبرى بأقاليمنا الجنوبية.
تسريع تنزيل مخطط الجهوية الموسعة.
فتح ورش وطني لتكوين قيادات شبابية في مجال الديبلوماسية الموازية.
فتح ملف الصحراء الشرقية والجزر الجعفرية وثغور سبتة ومليلية.
انخراط فعلي ومستمر بين جميع الهيئات السياسية وفعاليات المجتمع المدني والجالية المغربية بالخارج، للتصدي للحملات الإعلامية والدبلوماسية المسيئة لسيادة المغرب في صحرائه.
ودعوة الضمائر الحية بالجارة الجزائر إلى شجب كل محاولة لزرع الفتنة بين شعبينا الشقيقين.
وطالبوا المنتظم الدولي بالتدخل للضغط على الجزائر لتسهيل عملية إحصاء ساكنة تندوف، وفك الحصار عن المحتجزين المغاربة.