باخ يعد بأن تكون أولمبياد طوكيو “آمنة”

وعد الألماني توماس باخ بأولمبياد صيفي “آمن” في طوكيو جراء أزمة فيروس كورونا، قبل انتخابه الأربعاء بالتزكية لولاية ثانية مدتها أربع سنوات على رأس اللجنة الأولمبية الدولية، حيث يتعين عليه مواجهة اضطراب الرياضة العالمية.
كان من المفترض إعادة انتخاب باخ (67 عاما) رئيسا بالتزكية خلال الجمعية العمومية الـ137 في العاصمة اليونانية أثينا، مهد الألعاب الاولمبية الحديثة التي انطلقت في العام 1896.
إلا أن جائحة كوفيد-19 حالت دون ذلك، حيث تواجد باخ المتوج بالميدالية الذهبية في المبارزة لصالح ألمانيا الغربية في أولمبياد 1976 والذي كان عضو ا في اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1991، في مقر اللجنة في مدينة لوزان السويسرية، فيما تواصل الأعضاء عبر الاتصال بالفيديو من الأربعاء إلى الجمعة.
وتضاءل التشويق بشأن تصويت أعضاء اللجنة، منذ أن أعلن في دجنبر الفائت، أن أحدا لن يترشح بوجه الألماني لولاية ثانية.
وحصل باخ على 93 صوتا مقابل صوت واحد معترض وتمنع أربعة أعضاء آخرين من اللجنة الدولية.
قبل استلامه الولاية الثانية وعد باخ مجددا بإقامة دورة ألعاب أولمبياد طوكيو “آمنة” هذا الصيف، على الرغم من الوباء والشكوك المتعددة بشأن الحضور الجماهيري وصرامة الإجراءات الصحية.
وقال الألماني البالغ من العمر 67 عاما خلال افتتاحه الجمعية العمومية “تظل طوكيو المدينة المضيفة الأفضل استعداد ا في تاريخ الألعاب الأولمبية، وفي الوقت الحالي ليس لدينا أي سبب للشك في أن حفل الافتتاح سيقام فعلا في 23 يوليوز”، فيما يتوقع أن يفرض حظر على الجماهير الأجنبية القادم من الخارج.
ويمكن تفسير هذه الصيغة المفاجئة قبل أقل من خمسة أشهر من بدء الألعاب، من خلال المخاوف التي لا تزال تحوم حول الحدث الأولمبي الكبير، والذي تم تأجيله لمدة عام بسبب فيروس “كوفيد-19”.
وأضاف باخ “السؤال ليس ما إذا كانت الألعاب ستقام، ولكن كيف”.
وأكد الألماني الذي وجد نفسه مضطرا إلى الإقناع في كل تصريحاته الإعلامية بأن الألعاب الأولمبية لن تتحول إلى مصدر هائل للعدوى، أنها ستكون “تظاهرة آمنة للسلام والتضامن وصمود البشرية في مواجهة الوباء”.
كما حذر باخ من أن هذه الألعاب ستشمل “تضحيات”: فبالإضافة إلى العديد من الاحتياطات الصحية، يظل العالم الأولمبي معلقا على قرارات السلطات اليابانية بشأن حضور المتفرجين الأجانب، قبل نهاية مارس الجاري، وحول الحضور الجماهيري بشكل عام بحلول نهاية أبريل.
وقبل تجديد الثقة في قائدهم حتى عام 2025، قام الأعضاء الـ103 في اللجنة الأولمبية الدولية بتقييم نتائج “جدول أعمال 2020″، خارطة طريق باخ المعتمدة بعد وصوله إلى الولاية الأولى في 2013 والتي تم تنفيذ “85%” من مقترحاتها.
وساهم جدول الأعمال في تبسيط عملية تقديم المدن ملفاتها استضافة الألعاب الاولمبية في محاولة لخفض التكاليف.
ويعود الفضل لباخ في تأمين مصالح اللجنة الأولمبية على المدى البعيد، مواردها المالية لتنظيم الألعاب الأولمبية المهددة بندرة الترشحيات وتضخم حجم التكاليف.
أدى ذلك في العام 2017 إلى منح باريس حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2024 ولوس أنجلوس دورة 2028، حيث كانت المرة الأولى يعلن فيها في آن واحد عن منح حق استضافة لدورتين، كما منحت اللجنة الشهر الفائت مدينة بريزبين الاسترالية الأفضلية لاستضافة أولمبياد 2032.

Related posts

Top