بادو الزاكي .. “حصلة” أخرى بفريق اتحاد طنجة

وحده إتحاد طنجة في القاع بدون فوز وبصفر نقطة ودون تسجيل هدف، بعد أربعة دورات حصيلة هزيلة غير مسبوقة في مسار الفريق الطنجي، وللأسف يتكرر الإخفاق مع الإطار الوطني بادو الزاكي، بعد تجربة عاشها الطرفان قبل أربعة مواسم، وتكللت بالانفصال بمبادرة من المدرب.
ويبدو أن ظروفا قاهرة، غيبت سبعة لاعبين بسبب الإصابة، ورغم الجهود المبذولة من طرف المكتب المسير الجديد برئاسة محمد أحكان، وطبيعي أن ينزعج الجمهور ويقلق بعد عجز عن كسب الفوز في طنجة وخارجها، وهو يدرك جيدا أن تعاقد بادو الزاكي وإتحاد طنجة، يهدف إلى تحضير فريق مع الحفاظ على البقاء في حظيرة الكبار.
بعد أربعة مباريات بدون فوز، أخذ الخوف يتسرب لدى نسبة من الجمهور الطنجي والهموم تتراكم على المدرب الزاكي الذي تحمل الكثير في بداية الموسم، بفقدان رفيقة دربه زوجته، وعودته إلى تدريب الفريق الأزرق في الدوري الاحترافي.
إتحاد طنجة فرقة مهزومة بطريقة غير مفهومة  أمام شباب السوالم، والمغرب التطواني، وحسنية أكادير وأولمبيك أسفي، والجمهور خائف من التعثر في الدورة الخامسة أمام الوداد، فهل يلازم الإخفاق المدرب زاكي في طنجة، خاصة وأنه قضى فترة في المهمة مدربا للإتحاد بين 9 يوليوز  و21 نونبر 2017،  وغادر مضطرا مخلفا حصيلة متواضعة : الفريق في الرتبة 13 بـ 14 نقطة من فوزين وتعادلين وثمانية تعادلات.
وإختار الزاكي الرحيل قائلا، “إذا كنت السبب أغادر حتى لا يتضرر الفريق أكثر”، وقاد الفريق المدرب المساعد إدريس لمرابط، وأنهى الموسم متوجا بلقب البطل برصيد 52 نقطة من 14 فوز 10 تعادلات و6 هزائم. 
وفي الموسم الموالي، تم الانفصال بين المدرب لمرابط والإتحاد بعد أربعة دورات فقط مما يؤكد غياب مشروع، وقراءة في المواسم السبعة الأخيرة التي أعقبت رجوع إتحاد طنجة إلى القسم الاحترافي الأول، يتضح أن الموسم الرياضي 2017 – 2018 وحده كان ناجحا حقق فيه الفريق لقب البطل في إنجاز تاريخي، وأفضل ثاني نتيجة كانت في موسم 2015 – 2016، حيث احتل إتحاد طنجة الرتبة الثالثة، وفي باقي المواسم كان بين الرتبتين الخامسة والرابعة عشرة، ونجا من النزول في موسمي 2019 – 2020 (الرتبة 14) و2021 – 2022 (الرتبة 14)، والنتائج المتواضعة والمخيفة لا تلائم فريقا في حجم إتحاد طنجة بجمهوره الغفير والكبير الذي يسجل حضورا بأرقام مميزة وطنيا.
ويبدو أن المؤسسة لم تنعم بالاستقرار بعد رغم التحول الذي شهده التسيير والتدبير والفترة التي قضاها الفريق في القسم الثاني، ومدتها 8 مواسم قبل الصعود في موسم 2014 – 2015، لم تحضى بالانتباه والاستفادة من الهزة، لأن إتحاد طنجة ناد عريق في منطقة حدودية مطلة على أوروبا وبإمكانه تحقيق الأفضل بالتوفر على الكافي من الدعم والإمكانيات والجيد والهادف  من المشاريع.
إتحاد طنجة فوق صفيح ساخن  مع المدرب الزاكي، صائم عن الفوز والتهديف، فهل تتحمل فعالياته ضريبة بناء فريق أم تلجأ إلى التغيير.

< محمد أبو سهل

Related posts

Top