“باعوت” جديد الكاتب المسرحي حسن يوسفي

صدر ضمن منشورات مقاربات كتاب جديد للكاتب المسرحي حسن يوسفي، بعنوان “باعوت” وهو عبارة عن نص مسرحي يستحضر سيرة الفنان الشعبي محمد باعوت.
وفي كلمة على ظهر غلاف هذا الإصدار، قال سعيد كريمي: “يعد هذا النص حفرا عميقا في الذاكرة الجماعية لأهل تافيلالت، لترميم ما بتر منها ورد الاعتبار لأحد أهم رموزها الثقافية والفنية، ومسرحة حياته التي لم تكن عادية، بل انزياحا وخرقا للنسق الثقافي الواحي المحافظ، واصطداما مع المحرمات، والخطوط الحمراء، وبهذا العمل يكون حسن يوسفي، المسكون بثقافة المغرب العميق، وهوى قصور تافيلالت، قد ساهم بشكل فعلي في رد الاعتبار لاسم كاد أن ينسى في زحمة الثورة الرقمية والعولمة الإعلامية، والفن الرخيص، محتفيا مسرحيا بالفنان الكبير محمد باعوت، مخلدا إياه بين ثنايا فن المفارقات، في انتظار تحول هذا النص المسرحي البديع من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل، ومن بياض الورق وعذريته إلى حرارة وحياة الخشبة”.
وقال عنه الناقد خالد أمين على ظهر نفس الغلاف: “بنفس دهشة الباحث، ولهفة العاشق لاكتشاف ما تخفيه عوالم فن البلدي وأسراره وإيقاعاته الآسرة بمنطقة تافيلالت، استحضر حسن يوسفي سيرة الفنان الشعبي باعوت. يندرج هذا النص المسرحي إذن، ضمن مشروع حالم يروم حفظ الذاكرة وصد فعل النسيان، إذ يعيد الاعتبار لفنان شعبي قادم من تخوم قصر السوق وهب كيانه ووجدانه لفن البلدي وأطرب أجيالا من عشاق هذا الفن العريق من خمسينات القرن الماضي إلى بداية التسعينات، فقد وافته المنية وهو يتأهب لامتطاء خشبة المسرح.. كانت تلك السقطة لحظة فارقة التقطها الكاتب بحس مسرحي رفيع، ليعيد بناءها من جديد مسلطا الضوء على شخصية باعوت التراجيدية، وهي الشخصية المتفردة والاستثنائية باختلافها وعشقها الأدبي للغناء والرقص، لكنها أيضا شخصية مكلومة وحزينة، رغم شغفها بإسعاد اآخرين: موال حزين “حامل معاه حكاية قاسية وحزينة، قصة فنان ومدينة”.
المؤلف حسن يوسفي حاصل على دكتوراه الدولة في المسرح، أستاذ التعليم العالي، من إصداراته:
“قراءة النص المسرحي/دراسة في “شهرزاد” لتوفيق الحكيم”، “المسرح و مفارقاته”، “المسرح والانثربولوجيا”.

Related posts

Top