بايدن في أوكرانيا لتأكيد دعم واشنطن لها

يصل نائب الرئيس الأميركي جوز بايدن إلى كييف أمس الأحد ليؤكد مجددا دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في مواجهة روسيا لكن لتشجيعها على مضاعفة جهودها لمكافحة الفساد الذي ما زال مستشريا في البلاد.
ويصل بايدن مساء أمس الأحد إلى كييف، وسيلتقي يومه الاثنين الرئيس بترو بوروشنكو ورئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك، ثم سيلقي الثلاثاء خطابا في البرلمان في زيارته الرابعة لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ الحركة الاحتجاجية الموالية لأوروبا.
وكانت هذه الاحتجاجات في ساحة الاستقلال أدت إلى استقالة الرئيس القريب من روسيا فكتور يانوكوفيتش والى أزمة غير مسبوقة بين أوكرانيا وروسيا المجاورة.
وتخشى أوكرانيا التي تشهد نزاعا مع الانفصاليين الموالين لروسيا أسفر عن سقوط أكثر من ثمانية آلاف قتيل في شرق البلاد، تراجع دعم حلفائها الغربيين الذين يسعى بعضهم إلى استئناف الحوار مع موسكو لتسوية النزاع السوري.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية طالبا عدم كشف هويته الخميس أن أحد الأهداف الرئيسية لزيارة بايدن هو «توجيه رسالة دعم قوية».
ودان المسؤول نفسه «التدخل العسكري المستمر» في منطقة الحرب حيث تتهم روسيا من قبل كييف والغربيين بنشر قوات ودعم المتمردين عسكريا.
لكن موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم في مارس 2014 تنفي بشدة أي مشاركة عسكرية من قبلها إلى جانب المسلحين.
وقال المسؤول الأميركي الكبير «إذا كان جزء كبير من الاهتمام الدولي بات منصبا على تورط روسيا في سوريا فنحن، الولايات المتحدة، لم ننس أوكرانيا». وأضاف أن «ما يجري في الشرق الأوسط لم يغير قيد أنملة التزامنا حيال الشعب الأوكراني».
وأضاف أن واشنطن حصلت على تأكيدات من أوروبا بالإبقاء على العقوبات الاقتصادية الغربية التي فرضت في 2014 على روسيا لدورها في الأزمة الأوكرانية، إلى أن تحترم موسكو التزاماتها في عملية السلام في هذا البلد و»تحصل من الانفصاليين على أن يفعلوا الأمر نفسه».
وعلى الرغم من الهدوء النسبي على الجبهة منذ شتنبر، لا تحقق التسوية السياسية أي تقدم بينما يخشى كثيرون في أوكرانيا أن تستأنف المعارك في أي لحظة.
وصرح رئيس الوزراء الأوكراني الجمعة «إذا كان احد ما يعتقد أن روسيا توقفت وان الحرب انتهت فهو مخطئ». وأضاف أن موسكو تحاول «لفت الانتباه عن» أوكرانيا لتتمكن من «مواصلة توسعها».
فبعد سنتين على تغيير النظام في أوكرانيا وعلى الرغم من وعود القادة الجدد، ما زالت هذه الآفة مستشرية في البلاد التي تحصل على مساعدات مالية من الغرب. ويتهم البعض بوروشنكو وياتسينيوك بالتستر على فساد مقربين منهم. وتستهدف اشد الانتقادات النائب العام فكتور شوكين الذي يعد رجل الرئيس.
وقال المسؤول الأميركي أنه على كييف «إصلاح النيابة العامة لتسهيل جهود مكافحة الفساد بدلا من عرقلتها».
كتب سيرغي ليشتشنكو النائب الموالي للرئيس على صفحته على فيسبوك خلال الأسبوع الجاري أن «تعب الغربيين من الفساد الأوكراني بلغ مستوى حرجا».
وزار هذا الصحافي الذي أصبح نائبا وكتب عدة مقالات عن الفساد في أوكرانيا، واشنطن مؤخرا وأعلن أن «الفاسدين في السلطة سيتلقون صفعة» خلال رحلة بايدن إلى كييف.

Related posts

Top