في أجواء من الفرح والبهجة، يستمتع ثلاثة آلاف طفل مقدسي، بلحظات ترفيه، ضمن أجواء صيفية رائعة، وذلك في اطار برنامج المدارس الصيفية التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف في القدس الشريف. فقد تعالت أصوات هؤلاء الأطفال الفلسطينيين، في اليوم الخامس من هذا البرنامج،فرحا ومرحا وسرورا بلحظات اللعب والترفيه التي يقتنصونها في هذه الأجواءة، بعد عام من الدراسة والمثابرة والاجتهاد. ويتوزع هؤلاء الأطفال،وفق البرنامج على 4 مدارس و9 مراكز تخييم، حيث يستفيدون من فصول اللعب والترفيه الاستجمام، وفصول التربية والتهذيب من خلال ورشات الرسم والفنون، وورشات العلوم والقصص والأفلام، و ورشات القيادة المجتمعية واللغات الحية. كما يستمتعون،بلحظات من الألعاب المائية والمنتفخات، التي يقضون فيها أوقاتا مفرحة قبل أن يتحولوا إلى غ رف الحاسوب أو مختبرات الألعاب ثلاثية الأبعاد و”تيلي ماتش”، ثم يستفيدون من الجولات الثقافية المفيدة والرحلات الترفيهية، التي تجعلهم على صلة دائمة بجمال مدينتهم وحضارتها. وخصص البرنامج، للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حصتهم، من أجل تفجير طاقاتهم ومواهبهم التي يتقاسمونها مع أقرانهم من دون مركب نقص، حيث تسعى وكالة بيت ما القدس الشريف، في هذا الاطار إلى إتاحة الفرصة لكافة شرائح الطفولة المقدسية وإدماج الفئات من كل الأوساط الاجتماعية، من خلال توزيع عادل لمراكز التخييم والاستجمام على جميع أحياء القدس. وينظم برنامج المدارس الصيفية في القدس هذا العام على مدى أربعة أسابيع تحت شعار”من أجل إشاعة قيم الوحدة والتضامن” وهو ي كرس دور المدرسة في ترسيخ هذه القيم بين الأجيال الفلسطينية من خلال أكبر تجمع للطفولة من نوعه في القدس، سواء من حيث عدد المستفيدين أو من حيث التأطير. ويتم تنفيذ هذا البرنامج الذي خصص له غلاف مالي يناهز120 ألف دولار، بتمويل من المملكة المغربية، بتعاون بين جمعية المركز الثقافي المغربي في القدس ومؤسسات مقدسية ذات الاختصاص. ويتوزع البرنامج على حيز هام للترفيه والاستجمام، وحيز آخر م هم للتربية والتكوين تشمل تنظيم 90 ورشة موضوعاتية ومتخصصة في مجالات الفن، والموسيقى، والمسرح، والرياضة، وورشات متخصصة في لغات التواصل، والتربية البيئية، والتدريب على تقنيات الترافع، وأوجه استعمال الذكاء في التواصل من خلال التقنيات الحديثة للإعلام والتواصل. ويشمل البرنامج كذلك دوري في كرة القدم وآخر بين المدارس الصيفية، وألعاب الذكاء، بالإضافة إلى ألعاب الصغار وأمسيات التنشيط والكرنفال ومسرح العرائس بمشاركة فنانين متخصصين.