برنامج للتدخل لمواجهة تأخر التساقطات المطرية والتأمين الفلاحي قد يشمل مليون هكتار

أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري بأن ورش التأمين الفلاحي يتقدم وبأن المساحة المشمولة به بلغت إلى حدود  اليوم 872 ألف هكتار .
وأوضحت الوزارة في بلاغ صدر عقب اجتماع بالرباط عزيز  أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري وخصص لتقييم الوضعية العامة للموسم الفلاحي  2015-2016 وتحديد مختلف السيناريوهات الملائمة للحاجيات المحتملة حسب تطور وضعية  التساقطات خلال الأسابيع المقبلة، أنه يرتقب خلال الأسابيع المقبلة بلوغ هدف مليون  هكتار كمساحة مشمولة بالتأمين أي حوالي 33 في المائة من المساحة المزروعة.
وأبرز المصدر ذاته أن المحصول القياسي لموسم 2014 -2015 مكن من تكوين مخزون من  التبن والشعير وتناهز أسعارها على التوالي 1,11 و 2,49  درهم للكيلوغرام نهاية  نونبر ، أي في مستويات مستقرة مقارنة بالموسم الماضي.
وأشار إلى أن الموسم الفلاحي الحالي يتسم بتأخر التساقطات المطرية خلال شهر  نونبر ، وهو ما نتج عنه لحد الآن خصاص في التساقطات بنسبة 47 في المائة بالمقارنة  مع موسم عادي، أي خصاص يساوي 60 ملم .
غير أن بعض الجهات سجلت مستوى جيدا من التساقطات، كالمناطق الشرقية والجنوبية  الشرقية التي شهدت تساقطات كافية مقارنة مع موسم عادي.
وقد زادت عدة عوامل – يضيف البلاغ – من آثار تأخر التساقطات المطرية وخاصة  نسبة ملء السدود الموجهة للاستعمالات الفلاحية التي تناهز 63 في المائة (إلى غاية  منتصف دجنبر) مع نسب ملء مهمة بالدوائر السقوية التي تناهز الموفورات المائية بها  8,5 مليار متر مكعب.
وأشار البلاغ إلى أنه توجد عدة تدابير قيد الدراسة، عند الحاجة، دعما للفلاحين  ويمكن عند الضرورة أن تتحول إلى برنامج تدخل سيتم تقديمه للحكومة.
وقد عرف هذا الاجتماع مشاركة المسؤولين المركزين ومدراء المكاتب والمؤسسات  التابعة للوزارة والمدراء الجهويين للفلاحة بالإضافة للأبناك ومؤسسات التأمين  المعنية.
وتعيش الأوساط  الفلاحية حالة من الترقب والانتظار لما قد تجود به السماء من تساقطات من شأنها أن تعيد الأمل في تدارك الزراعات الخريفية ، وإنقاذ موسم فلاحي بات قاب قوسين أو أدنى من التعثر.
وقد بدأت الآثار السلبية لشح الأمطار في بداية الموسم الفلاحي الحالي، تظهر من خلال عدم مباشرة المزارعين بالمناطق البورية، التي تمثل 80 في المائة من مجموع الأراضي الزراعية بالمغرب، لعملية الزرع، وأيضا على النباتات وعلى وضعية مربي المواشي. كما يلاحظ أن  قطعان الماشية والأبقار انخفضت أثمانها في الأسواق نتيجة لهذا الوضع.

Related posts

Top