تعود مبادرة (SEED) إلى المغرب لتنفيذ مشروعها الجديد الهادف إلى تعزيز الابتكار وخلق فرص عمل، بهدف تطوير منظومة مستدامة وشاملة، من خلال تعزيز ريادة الأعمال الخضراء. وحسب بلاغ للقائمين على هذا المشروع، فإن المقاولين المغاربة مدعوون للانضمام إلى برنامج  (SEED Replicator)الذي يهدف إلى توفير الدعم والإرشاد المخصص، وذلك بهدف تعزيز فرص نجاح مشاريعهم.
وفي التفاصيل، فإن (SEED)، الشراكة العالمية للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، تواصل التعاون مع حكومة فلاندرز، في خطوة جديدة لتعزيز الأعمال المستدامة في المغرب، حيث تم إطلاق مشروع جديد يهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال الخضراء وتعزيز الابتكار، وخلق فرص عمل في إطار اقتصادي مستدام وشامل في المغرب.
مع الإشارة إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
يتعلق الأمر بتوفير فرصة قيمة للمقاولين والشركات الناشئة في مجال البيئة، من خلال برنامج (SEED Replicator) الذي يهدف إلى التعاون مع المقاولات التي حققت نجاحا في تنفيذ نماذج أعمال مستدامة في مناطق مختلفة.
يهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من تعزيز تطوير المشاريع المستدامة الم حكمة، من خلال تقديم الدعم المخصص وورش العمل التعاونية.
كما يهدف البرنامج إلى استثمار قدرات المشاركين الكاملة وتعزيز التغيير الهام في المشهد المقاولاتي بالمغرب.
سيستفيد المقاولون المنتخبون من فرصة حضانة شاملة ومتكاملة على مدار يومين ونصف، من خلال ورشات عمل تفاعلية، كما سيتلقون إرشادات مباشرة من خبراء مجالهم، بالإضافة إلى الدعم الشخصي وفرص التواصل مع المنظمات التي تتشارك معهم في الأهداف والقيم المشابهة.
وستقام هذه الورشات في ثلاث مدن مغربية: الدار البيضاء، ووجدة، وأكادير، في الفترة من 28 إلى 30 يوليوز.
تشمل المجالات المستهدفة في هذه المبادرة الاقتصاد الدائري، والابتكار الزراعي، وحلول التكنولوجيا المنزلية، وإدارة النفايات، بالإضافة إلى ضمان الوصول إلى المياه والنظافة.
يدعى المهتمون بالمشاركة إلى تقديم طلباتهم من خلال ملء النموذج المتاح على الرابط التالي: (https://seeds.uno/MarocReplicator) قبل الموعد النهائي في 5 يوليو 2023.
تستند هذه المبادرة على نجاح التعاون بين حكومة فلاندرز و(SEED)، حيث عملا معا في مشاريع مماثلة في بوتسوانا ومالاوي وزامبيا.
هدف هذا المشروع الجديد هو استثمار إمكانات ريادية في المغرب، من خلال الاستفادة من الخبرات والقصص الناجحة في نفس المجال، واعتماد نهج إقليمي لتعزيز خلق فرص عمل خضراء وشاملة.
وصرح عرب حب الله، المدير التنفيذي لـ(SEED): “يعتبر إطلاق برنامج (Replicator) في المغرب خطوة هامة وفارقة لـ(SEED)، فمن خلال توفير نماذج عمل متكاملة ومتطورة في مجال البيئة، نسعى لتعزيز بيئة مشجعة لريادة الأعمال الخضراء والابتكار في البلاد، من خلال توحيد الجهود، يمكننا تحقيق تغيير إيجابي والمساهمة في بناء اقتصاد أكثر شمولية واستدامة”.
تأسس(SEED) من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية في مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة الذي ع قد في جوهانسبرغ في عام 2002.
يتم استضافة المقر الرئيسي للبرنامج في أديلفي، وهو مركز أوروبي مستقل مرموق يعنى بالتفكير والعمل في مجالات المناخ والبيئة والتنمية.
على مدى أكثر من 20 عاما، قدم برنامج (SEED) الدعم لأكثر من 2500 مؤسسة صغيرة ومتوسطة الحجم وشاملة للبيئة، بهدف تعزيز التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وبشأن أديلفي (adelphi) فهي مركز بحوث وفريق عمل مستقل رائد في أوروبا في مجالات المناخ والبيئة والتنمية. يضم مركز البحوث حوالي 300 استراتيجي وقائد فكر وممارس يعملون على المستوى المحلي والعالمي لإيجاد حلول للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العاجلة في زماننا.
كشركة استشارية في مجال السياسات، تدعم أديلفي الانتقال العادل إلى الحياد الكربوني وبناء المجتمعات المستدامة والقابلة للعيش.