تواصل المملكة المتحدة والمغرب التقدم في بناء الكابل الذي سيربط البلدين كهربائيا، وأعلنت شركة XLCC البريطانية، المتخصصة في بناء السفن، الجمعة الماضية، عن تصميم السفينة الجديدة لهذا المشروع.
وكشفت الشركة، في بيان صحفي، نقلته “رينيوز” الدولية المختصة في أخبار الطاقة المتجددة وسوق الرياح البحرية والبرية، أن السفينة ستكون مسؤولة عن نقل الكبل ووضعه في قاع البحر بحيث يتم الربط الكهربائي بين البلدين.
وتتوقع الشركة تشغيل الكابل في عام 2025 من خلال مزرعة الرياح والطاقة الشمسية التي يتم بناؤها جنوب المملكة المغربية، بهدف تزويد 7 ملايين منزل بالكهرباء، في إطار المشروع المعروف بـ”XLinks”.
وفي هذا الصدد، قال آلان ماذرز، رئيس شركةXLCC : “ستكون سفينتنا، عند التسليم، أكثر سفن مد الكابلات تطورا وكفاءة وصديقة للبيئة في العالم. بهذه السعة، سنكون قادرين على تلبية الطلب العالمي المتزايد على نشر كابلات HVDC-التيار المباشر عالي الجهد-، إن هذه الأخيرة تستخدم لنقل الكهرباء لمسافات طويلة”.
وأبرز المصدر نفسه، أن السفينة ستكون متخصصة لمد ورفع وصيانة هذه الكابلات البحرية المستقبلية، موضحا أنها ستكون مسؤولة عن وضع الخطوط الأربعة ومن المتوقع أن يتم تشغيلها لتكون قادرة على تنفيذ المشروع في عام 2025.
وأشار المصدر عينه، أنه تم إنشاء هذا التصميم بالتعاون مع Sal Ship Design، وهي علامة تجارية أخرى مخصصة لتصميم القوارب والسفن، مبرزا أنه من جانبها، بدأت شركة XLCC بالفعل في تطوير هذه السفينة وتعمل حاليا على اختيار حوض بناء السفن المناسب لبدء بنائه.
من جهته، قالTor Henning Vestbøstad، المدير التجاري لشركة Salt Ship Design، نقلا عن الموقع نفسه، إن التصميم في مرحلة متقدمة وأنهم مستمرون في تطوير المشروع لتحسين التفاصيل، مردفا: “يسعدنا أن نكون جزءا من هذا المشروع المثير، الذي سيجلب المزيد من الطاقة المتجددة إلى العالم”.
بالنسبة للربع الثالث من عام 2022، علقت شركة XLCC أيضا على أنه سيتم اختيار موقع لمد الكابلات وأن البلدين سيبدآن في تزويدهما بالطاقة، مشيرة أنه في المجموع، تغطي كل من هذه الأسلاك مسافة إجمالية تبلغ 3800 كيلومتر.
عبد الصمد ادنيدن