أكد وزير السكنى وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، أول أمس الأربعاء بالرباط، أن المدن المغربية، باعتبارها مستوعبة لتدفقات الهجرة، مدعوة لأن تصبح فضاءات استقبال محتضنة ومدمجة سواء بالنسبة للسكان المستقرين بها أصلا أو لأولئك الذين يتوافدون عليها .
وأوضح بلاغ للوزارة أن بنعبد الله أكد خلال ندوة دولية نظمتها الوزارة بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، حول موضوع “الهجرة والديناميات الحضرية” أن المدينة ينبغي أن تدمج الهجرات مهما كانت أصولها باعتبارها مكونا كبيرا للديناميات الحضرية لإنتاج سياسات وتفعيل مبادرات لجعل المدن فضاءات مستقبلة تشجع الدينامية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وتجلب الاستثمار وتوفر مناصب الشغل وتدر الثروات.
واعتبر الوزير أنه من الصعب التطرق إلى موضوع الهجرة وعلاقته بالمدينة دون ربطه بالانخراط المؤكد للمغرب لفائدة تعزيز دولة القانون وما تفترضه في مجالات حقوق الإنسان و الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لكل شخص يتواجد على التراب المغربي.
وذكر أيضا بأن مبدأ “الرؤى المتقاطعة” الذي تم اعتماده كمقاربة لهذه الندوة، من شأنه أن يمكن من تصور أفضل المبادرات الضرورية لاستقبال لائق لكل فرد، وذلك من خلال الاستفادة من الممارسات الفضلى هنا وهناك، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار “شروطنا المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية” .
وشدد بنعبد الله على الاهمية التي تحظى بها أشغال هذه الندوة التي تتيح فرصة مناقشة موضوع الهجرة والديناميات الحضرية، وتبادل التجارب الدولية واستخلاص العبر الضرورية بغية بلورة رؤية أولية حول هذا الموضوع الذي يشكل نقطة تقاطع عدة سياسات عمومية.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون، مناسبة لتقديم التجارب في مجال الحكامة المحلية والهجرة، وإبراز الرهانات والتحديات التي تواجهها المدن التي تعرف ظاهرة الهجرة، ومناقشة المقاربات التي تمكن من فهم العلاقات بين الممارسات المجالية للمهاجرين والديناميات الحضرية.