بنعبد الله: المغرب في حاجة لقوة الشباب الذي يمتلك تكوينا سياسيا

فنن العفاني
أكد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على أهمية التمثيلية السياسية للشباب وتواجدهم في المؤسسات الدستورية، مشيرا إلى القيمة المضافة الحقيقية التي يمثلها حضور الشباب في التجربة البرلمانية الحالية، وإلى الأهمية التي يشكلها بروز العديد من الكفاءات الشبابية التي أغنت المؤسسة التشريعية.
وأبدى محمد نبيل بنعبد الله، خلال لقائه بمقر حزب التقدم والاشتراكية بالرباط، بقياديي ست منظمات شبابية تابعة لأحزاب سياسية ممثلة في البرلمان، دعمه للشبيبات الحزبية التي تمكنت، بحسبه، من توحيد صفها للدعوة إلى الارتقاء بالتمثيلية السياسية للشباب وحضوره ودوره في المجال الديمقراطي المغربي، حيث توجه إلى ممثلي هذه الشبيبات بالقول “لقد استطعتم، في لحظة ترافع هامة، أن توحدوا الكلمة بين أهم مكونات الحركة الشبابية الحزبية، خاصة في ظل وجود موقف سلبي من الممارسة السياسية والحزبية، وإطلاق نعوت تبخس العمل السياسي ومحاولة تمييعه”، حاثا إياهم على توسيع مبادرتهم، وذلك “بالعمل على كل الجبهات وسط الشباب من أجل دفعهم إلى المشاركة في العمل السياسي بشكل غير مباشر من خلال المشاركة في التصويت، أو الالتحاق بالعمل السياسي بشكل مباشر”.
وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في حديثه لقيادي المنظمات الشبابية (شبيبة حزب العدالة والتنمية، وشبيبة التقدم والاشتراكية / الشبيبة الاشتراكية، والشبيبة الاستقلالية، وشبيبة حزب الحركة الشعبية، وشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، وشبيبة حزب الاتحاد الدستوري)، على حاجة المغرب لقوة الشباب الذي يمتلك تكوينا سياسيا، منبها إلى مضامين الدستور التي تنص على تمثيلية الشباب، وأيضا على تحقيق مسعى المناصفة، بالتمكين السياسي للنساء.
كما نبه محمد نبيل بنعبد الله أيضا إلى الدور المحوري الذي على الشبيبات الحزبية القيام به وسط  فئات الشباب من أجل إرجاعها إلى الاهتمام بالعمل السياسي بشكل إيجابي، معتبرا الخطاب السياسي الساخط، خاصة بالثانويات والمدارس والجامعات وعدد من المحافل الأخرى، أمرا طبيعيا، لا يلبث أن يكتسي طابعا خطيرا حين يتسع الموقف السلبي من الممارسة السياسية والحزبية”.
من جانبهم، أكد قياديو المنظمات الشبابية خلال هذا اللقاء الذي جاء في إطار سلسلة اللقاءات التي عقدتها الشبيبات الحزبية مع قادة الأحزاب السياسية، على خلفية ما يتم ترويجه بخصوص إمكانية إلغاء اللائحة الوطنية للشباب، على أن اللائحة الوطنية تعد مكسبا ديمقراطيا ودستوريا، لا يمكن التراجع عنه، خاصة وأن الدستور الذي تبناه المغاربة سنة 2011، نصت مقتضياته في الفصلين 33 و34 على التمثيلية السياسية للشباب.
وقال كريمي بنشقرون رئيس الشبيبة الاشتراكية، إن مطمح  ضمان التمثيلية السياسية وحضور الشباب في المؤسسات الدستورية، باعتماد اللائحة، يأتي بالنظر لما تضمنه الدستور، وبالنظر للصعوبات التي تعترض الشباب في الولوج للمؤسسات التمثيلية بشكل عاد.
وعبر كريمي بنشقرون عن رفضه ربط اللائحة بالريع السياسي، معتبرا ما يروج بشأنها من أوصاف يندرج في إطار تبخيس العمل السياسي، وداعيا إلى فتح نقاش حول هذه الآلية وحول عدد من القضايا التي تهم تمثيلية الشباب المنتمي سياسيا إلى المؤسسات الدستورية الأخرى.
وشددت مجمل تدخلات القيادات الشبابية الحزبية التي حضرت اللقاء، على أن اعتماد اللائحة الوطنية للشباب شكلت جواب الدولة على مطلب الشباب الذي خرج خلال الحراك الاجتماعي، وأبرزت هذه التدخلات أن التراجع عن اللائحة الوطنية للشباب، يعني أن إقرارها، في الأصل، لم يكن من منطلق الرغبة في إشراك الشباب، بقدر ما كان مجرد مسكن، ومخرجا من مخرجات الحراك المجتمعي والسياسي الذي عرفه المغرب سنة 2011.
وفي تصريح لبيان اليوم، قال بنشقرون إن اللقاء مع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية فتح المجال للنقاش السياسي حول جدوى العمل السياسي بالمغرب، وأيضا حول دور ومكانة الشباب في المجال الديمقراطي المغربي.
وفي تصريح مماثل للجريدة، أشار عمر العباسي الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية أن اللقاء مع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التي أطلقتها الشبيبات الحزبية مؤخرا من أجل الترافع والتفكير الجماعي بهدف تطوير سبل تعزيز حضور الشباب داخل المؤسسات الدستورية والسياسية، مبرزا أن هناك قناعة راسخة في كون المسار الديمقراطي والمسار التنموي في البلاد رهينا بإشراك  وبحضور الشباب وفعاليته كذلك داخل المؤسسات السياسية “.

Related posts

Top