وجه محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، مراسلة لوزير الصحة ، خالد آيت الطالب بشأن إيجاد حل لإشكالية نفاذ مادة ” الصفائح ” جراء غياب المتبرعين الذين حالت ظروف الحجر الصحي الليلي دون قيامهم بذلك.
وأصبحت في ظل هذه الأزمة غير المسبوقة، حياة العديد من المرضى الذين يعتمدون في علاجهم على هذه المادة، مهددة خاصة مرضى سرطانات الدم والتلاسيميا ومرض القصور الكلوي الذين يحتاجون لتصفية الدم ، على اعتبار أن ” صفائح الدم “لايمكن تخزينها لمدد طويلة ، إذ لاتتجاوز مدة صلاحيتها أكثر من خمسة أيام، على خلاف الكريات الحمراء”.
ويراهن مسؤولو هذا القطاع، أن تبادر وزارة الداخلية بإصدار قرار بمنح تراخيص تمكن الراغبين في التبرع بالدعم بالتنقل ما بعد الإفطار أي خلال فترة الحجر الصحي الليلية، خاصة وأن التبرع بالدعم يفرض أن يكون المتبرع قد تناول على الأقل وجبة غذائية واحدة لا أن يكون في حالة صوم.
وحسب تصريح صحفي للدكتورة أمال دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالبيضاء، فإن المركز يعاني من غياب خطير لمادة “الصفائح” التي نفذ مخزونها بعد مرور خمسة أيام من شهر رمضان، ولم يتمكن المركز من تجديد مخزونه بسبب غياب المتبرعين، حيث يحول الحجر الصحي الليلي دون تنقل الراغبين في القيام بذلك”.
وأوضحت أن الإشكال لايطرح بالنسبة لكريات الدم الحمراء، حيث تمكن المركز من توفير احتياطي من مخزون الدم قبل حلول رمضان ، يغطي فترة تمتد لثلثي هذا الشهر.
وأبدت المسؤولة قلقها الكبير لهذا الوضع،خاصة وان المركز مطلوب منه توفير 200 كيس من الدم كل يوم، في ظل تقلص عدد المتبرعين منذ حلول هذا الشهر والذي لا يتعدى عددهم الخمسة أشخاص أو أقل من ذلك بكثير”.
يشار إلى أنه خلال شهر رمضان للأعوام الماضية، كانت العديد من الجمعيات تنشط بتنظيم حملات للتبرع بالدم، كما يسجل إقدام المواطنات والمواطنين بمبادرة شخصية منهم على التبرع بالدم، لكن حالة الطوارئ الصحية والتي تبتدأ مباشرة بعد آذان المغرب موعد الإفطار، حالت هذه السنة دون القيام بذلك، علما أن الكثير من هؤلاء ينتظر فقط قرارا بتمكينهم من رخص التنقل خلال فترة الحجر للقيام بذلك.
فنن العفاني