استعادت ساحة المسيرة الخضراء بمدينة بني ملال، دورها في توفير الهدوء والسكينة،على إثر حملة واسعة النطاق لتحرير الملك العمومي من قبضة أصحاب الألعاب وكل المحتلين لهذه الساحة بصفة غير قانونية، بالتزامن مع عمليات تنفيذ أشغال إعادة التهيئة والتأهيل للساحة.
وكانت ساحة المسيرة، التي توجد بقلب مدينة بني ملال والتي تعد متنفسا لسكان المدينة وزوارها، تعج بالباعة الجائلين وبأصحاب الألعاب الترفيهية؛ ما نزع عنها وظيفتها الجمالية والترفيهية وحوّلها إلى أشبه بسويقة محلية بالكاد تجد بها الأسر مكانا للجلوس.
وتشمل أشغال تهيئة الساحة المذكورة، التي تندرج في إطار العناية بصيانة الحدائق والمساحات العمومية، عمليات التشجير وزارعة نباتات الزينة وإعادة ترميم الكراسي والبنيات التحتية الأخرى وإصلاح وتشغيل النافورة وغيرها من الأشغال التي تعيد الاعتبار لهذه الساحة.
وتهدف السلطات من تهيئة هذه الساحة، التي أصبحت تستقطب يوميا أعدادا متزايدة من الزوار والساكنة، توفير مكان لائق يوفر شروط الراحة والترفيه عن النفس لهؤلاء المرتادين ويضفي الصورة الجمالية التي من شأنها أن تعكس الخصائص الطبيعية التي تتفرد بها مدينة بني ملال ومحيطها الإيكولوجي.
يذكر أن سلطات بني ملال تمكنت، من خلال مبادرات سابقة، من تحرير فضاءات عمومية مهمة وتوطين حوالي مائتي شخص من الباعة الجائلين وتجار الخضر والفواكه في فضاءات توفر ظروفا جيدة ولائقة للعمل.

حميد رزق