بورتريه: الطاوسي… المدرب الأنيق

رشيد الطاوسي (ولد 6 فبراير 1956، سيدي قاسم) لاعب مغربي لكرة القدم سابقا، هو مدرب المنتخب الوطني المغربي منذ 22 سبتمبر 2012، كما درب نادي الجيش الملكي منذ يوليوز 2012، حيث سيجمع بين المهمتين على الأقل إلى غاية يناير 2012.
بدأ مساره كلاعب مع نادي اتحاد سيدي قاسم سنة 1977 ثم بعد ذلك جاور نادي الجيش الملكي سنة 1989 ليعود بعد ذلك إلى ناديه الأول وبعدها اعتزل.
اتجه إلى مجال التدريب حيث درب نادي اتحاد سيدي قاسم موسم 92-93 ثم درب المنتخب المغربي للفتيان سنة 1994 وبعدها درب منتخب الشبان من 1995 إلى 1997 وقاده للفوز بكأس أفريقيا للشبان سنة 1997، وبعد ذلك عمل مساعداً لمدرب المنتخب المغربي للكبار هنري ميشيل من 1996 وحتى 1998 وفي موسم 1999-2000 درب نادي الجيش الملكي وبعد أن اكتسب هذه التجربة كمدرب عمل في الفترة مابين 2000 و 2002 كمدير تقني للمنتخبات الوطنية المغربية، وفي سنة 2003 عمل مدربا لنادي الوداد الرياضي ثم اتحاد طنجة والنادي القنيطري سنة 2004 ليغادر بعد ذلك المغرب في اتجاه الإمارات حيث عمل كمدير تقني لنادي الشباب الإماراتي موسم 2007-2008 وبعدها مدير تقني من 2008 حتى 2010 لنادي العين الإماراتي وعاد إلى المغرب ليدرب المغرب الفاسي من 2010 وإلى غاية 2012، وبعد نجاحات كثيرة تعاقد مع نادي الجيش الملكي
قاد المغرب الفاسي من 2010 إلى 2012 في جميع المسابقات في 88 مباراة فاز في 39 مباراة وتعادل في 29 مباراة وخسر في 20 مباراة أي أن نسبة إنتصاراته بلغت % 44 (في المائة).
اختار المدرب رشيد الطاوسي الاشتغال في هدوء، ونقش اسمه بأحرف بارزة في المنظومة الكروية المغربية، التي تألق فيها كلاعب رفقة اتحاد سيدي قاسم والجيش الملكي، قبل أن يقدم نفسه في أحلى صورة كمدرب رفقة المنتخب الوطني للشبان، الذي قادة في سنة 1997 إلى الفوز بلقب كأس إفريقيا للأمم، ليفوز بكأس الكونفدرالية رفقة المغرب الفاسي.
يؤمن بالعمل والتفاني فيه، ويتمتع بإرادة قوية، كانت سلاحه الكبير لتحقيق أحلامه، وأكبرها الإشراف على تدريب المنتخب الوطني، الذي تحقق بعد طول انتظار.
استطاع خلال فترة تدريبه لمنتخبي الشبان والأولمبي أو في الإدارة التقينة، أن يؤسس برنامجا تكوينيا للأطر الوطنية، دون أن يرى النور حينها، أو عندما عمل مساعدا للناخب الوطني هنري ميشيل، أو في المغرب الفاسي، الذي حقق معه ثلاثية تاريخية.
حاصل على أعلى الشواهد سواء في التدريب، أو البيداغوجية الرياضية، وأنجز أطروحته حول مراكز التكوين، معتمدا على مركز تكوين الجيش الملكي كنموذج، كما شارك في دورات تكوينية داخل وخارج أرض الوطن، أهلته لخوض تجارب على أعلى مستوى، حيث عمل بالعين والشباب الإماراتيين.
يركز الطاوسي في عمله على الجانب البيداغوجي، ولاسيما عندما يريد إيصال المعلومة للاعبيه، والتي يحرص على أن تكون سهلة ونافذة. إنه يتعامل معهم بشكل يراعي الفوارق الفردية لكل واحد، حتى يتمكن من معرفة قيمة الفرد، وبالتالي بلورتها في قالب جماعي، بغاية الوصول إلى وحدة المجموعة وانسجامها. وهذه هي العصا السحرية لديه، والوسيلة التي قادته إلى النجاح داخل المغرب الفاسي، حيث تمكن في ظرف أربعة أشهر أن يقود ممثل العاصمة العلمية إلى ثلاثة ألقاب، رغم قوة الخصوم، وأيضا رغم العوائق المالية التي كانت تحاصر الفريق الفاسي.
لقد كان الطاوسي دائما يسر للمقربين منه أن حلمه الكبير هو تدريب المنتخب الوطني، وكانت أول كلمة قالها بعد اختياره ضمن الأسماء الأربعة التي تم تحديدها، بعد الانفصال عن غيريتس (الزاكي وفاخر والعامري والطاوسي)، والتي تم الالتقاء بهم لمعرفة تصورها وبرامج عملها مع المنتخب الوطني، وفعلا قدم برنامجا احترافيا اعتمد على تحليل دقيق لكل نقائص المنتخب الوطني وحاجياته، فضلا عن أسباب غياب التجانس داخل المجموعة، وهو العرض الذي قوى من حظوظه في خلافة غيريتس.

Related posts

Top