تمكنت، مؤخرا، السلطات الإسبانية من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في الاختطاف والاحتجاز وطلب الفدية، مكونة من مغاربة وإسبان.
وأفادت مصادر إعلام إسبانية، أن عناصر هذه الشبكة الإجرامية التي كانت تنشط بمدينة قادس، قامت في الآونة الأخيرة باختطاف طفل قاصر كان قد وصل إلى الأراضي الإسبانية بطريقة غير شرعية عبر قارب مطاطي، واحتجازه بمنزل ريفي في بلدية “بويرتو ريال”، وذلك قبل أن يتم ربط الاتصال بأسرته وطلب الفدية لإطلاق سراحه.
وتابعت المصادر نفسها، أن الشرطة الإسبانية بعد علمها بخبر الاختطاف تدخلت لتحرير الضحية الذي عثر عليه في حالة سيئة، بحيث كان ينام على الأرض ويخضع لنظام صارم وتحت حراسة مشددة، مبرزة، أن الشرطة اعتقلت خمسة عناصر من هذه الشبكة بعين المكان.
واستطرد المصدر نفسه، أن أعضاء هذه الشبكة الإجرامية كانوا يوزعون الأدوار بينهم، بحيث يوكل لبعضهم خداع الأطفال القاصرين الذي يصلون بطرق غير قانونية إلى الأراضي الإسبانية، وذلك بإيهامهم بتقديم المساعدة إليهم في البحث عن ملاجئ، أو إيجاد أفراد من عائلاتهم إذ كانوا لهم أقارب في نفس البلد، لتقوم بعد ذلك العصابة بتجريدهم من أموالهم وهواتفهم النقالة.
وأضافت نفس المصادر، أن عناصر الشبكة الإجرامية، بعد تحريها عن الوضع المادي لأسر المختطفين، تحدد مبلغ الفدية الذي يتراوح، غالبا، بين 20 ألف درهم و30 ألف درهم وتطالب بها ذوي القاصرين.
من جهة أخرى، تستعد السلطات الإسبانية لترحيل شخص من جنسية مغربية مطلوب للسلطات القضائية المغربية بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات.
وقد تمكنت السلطات الإسبانية من اعتقال المتهم نهاية الأسبوع الماضي، من داخل غرفة إحدى الفنادق بمدينة إيلتشي. وقد جرى نقل الموقوف إلى العاصمة مدريد للتحقيق معه قبل ترحيله إلى المغرب.
< سعيد أيت اومزيد