حمل اللاعب الكونغولي بين مالانغو نغيتا، قميص نادي الشارقة الإماراتي موقعا على دخول تجربة جديدة، عقب اتفاق مختلف الأطراف على صفقته ويتعلق الأمر بكل من الرجاء البيضاوي والشارقة ومالانغو ووكيل أعماله.
وقال مالانغو في اتصال هاتفي، “إنه قضى فترة هامة في نادي الرجاء وفي الدار البيضاء وأينما حل وإرتحل.. إنه فضل الانتقال إلى نادي الشارقة.. عشت أجمل اللحظات في منافسات كرة القدم المغربية حاملا قميص ناد شعبي وكبير.. ولن أنسى المباريات القوية والتألق الذي حققته وخاصة في الديربي الذي جمع الرجاء والوداد.
وختم ذات الحديث بتأثر، ” لن أنسى الرجاء وسيبقى منقوشا في القلب و في الذاكرة وديما ديما رجاء…”
هكذا، يغادر بين مالانغو نغيتا الرجاء بعد أن قضى به فترة امتدت من يوليوز 2019 إلى يوليوز 2021 ، ساهم خلالها في إحراز لقبي البطولة و كأس الكاف، مع بلوغ نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، حيث يواجه إتحاد جدة السعودي، إضافة إلى مباراة كأس السوبر الإفريقي أمام الأهلي المصري.
وأصر مالانغو على اللعب للرجاء حيث انتقل حرا بالرغم من طعن فريقه تيبي مازيمبي الكونغولي في سلامة الانتقال، وادعت إدارته أن اللاعب مرتبط به بعقد يمتد حتى 2021 الأمر الذي نفاه مالانغو ومنحته الفيفا خصة مؤقتة في 21 شتنبر 2019.
وبعد أقل من شهر شارك اللاعب في مباراة جمعت الرجاء بالرجاء الملالي و سجل هدفه الأول وكان في الدقيقة 76، ثم توالى التألق مسجلا حضورا مميزا في الرجاء وفي مختلف المسابقات ونسج علاقات طيبة مع محيطه في النادي، وأصبح أفضل لاعب أجنبي هداف في تاريخ نادي الرجاء بتوقيع 34 هدف متجاوزا حصيلة السينغالي محمد علي ديالو الذي وقع للرجاء 27 هدفا.
سنتان فقط، مساحة زمنية أكدت جدية بين مالانغو وطموحه الجامح في القيام بالواجب باحترافية منتصرا على الاغتراب بالتأقلم والإستئناس، وتحول أساسيا في التشكيلة و مهاجما هدافا من أقوى منشطي الدوري الاحترافي، وهذه العوامل دفعت جماهير الرجاء للارتباط به ورفض رحيله.
لكن المكتب المسير تفادى الخسارة في الصفقة لأن اللاعب إذا استمر سيكون حرا مع نهاية مدة عقده في دجنبر المقبل، واختار الترخيص بانتقاله خاصة وأن الشارقة الإماراتي قدم عرضا ماليا هاما يتجاوز ثلاثة ملايير سنتيم وحتى اللاعب بين مالانغو ظهر سخيا وأبدى استعداده للتوافق وتقديم تنازلات خدمة لفريق أحبه واحتضنه.
وتمت الإجراءات بسلاسة وهدوء بين مختلف الأطراف، وهكذا يطوي الرجاء صفحة بين مالانغو لينطلق في البحث عن لاعب بديل ينتظر الرجاويون أن يكون في قامته ومستواه الفني.
< محمد أبو سهل