تأملات سينمائية -الحلقة 10-

تعتبر السينما من بين أشكال التعبير الفني الأكثر انشغالا بقضايا الإنسان. هذا الإنسان الذي ظل قلقا بشأن كينونته، إنه لا يكف عن تجريب كل الوسائط لترويض الطبيعة ثقافيا، بحثا عن الانتماء الآمن للمشترك الجمعي.
لم تكن الصورة، يوما، شيئا عاديا في التجربة الإنسانية، ولن تكونها، نظرا لخصوصيتها في العملية التواصلية. إن أول ما اهتدت إليه البشرية، الخربشة، والرسم على جدران الكهوف والمغارات، ثم النقش والنحت على الصخر.. وهكذا دواليك.
ويمتح فيلم المخرج الكندي- الجنوب إفريقي ستيفن سيلفر (إنتاج سنة 2010)، أحداثه الحقيقية من كتاب يحمل الاسم نفسه لجريج مارينوفيتش وجواو سيلفا، يحكي عن قصة المصورين الصحافيين الأربعة الذين مارسوا التصوير بين سنة 1990 و1994، أثناء الأحداث التي شهدتها جنوب إفريقيا في الفترة الانتقالية التي سبقت سقوط نظام الميز العنصري (الأبارتايد).
ستيفن سيلفر (Steven Silver)، مخرج ومنتج كندي-جنوب إفريقي، معروف بأعماله في الأفلام الوثائقية والروائية. أبرز أعماله تشمل فيلم “نادي بانغ بانغ”، إنتاج سنة 2010. فاز بجائزة إيمي الدولية عام 1997، عن فيلمه الوثائقي ” جيري ولويز”. شارك في تأسيس “كيو ميديا جروب”، و”بلو آيس جروب”. ويعتبر من بين المخرجين النشيطين في دعم صانعي الأفلام الوثائقية في إفريقيا.
الوسوم