تأهل من رحم المعاناة…

حقق فريق نهضة بركان تأهيله لنصف نهاية كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد تجاوز نادي البورسعيدي المصري في إياب دور الربع.
جاء تأهيل الفريق المغربي، بعد انتصار صغير في مباراة الإياب، بهدف لصفر من ضربة جزاء نفذها يوسف الفحلي، بعد أن انتهت مباراة الذهاب بفوز المصريين، بهدفين لواحد، أي أن الامتياز، جاء بفضل تسجيل هدف خارج الميدان، رجح كفة أصدقاء العربي الناجي.
وتبين من خلال مجريات المباراة، أن ممثل كرة القدم الوطنية في هذه المسابقة، لقي صعوبة كبيرة في تجاوز هذا الدور، تماما كما كان عليه الحال بمرحلة المجموعات، إذ لم يتمكن في كل المراحل، من استعادة مستواه السابق، أهله للتتويج باللقب، ولعب أدوار متقدمة خلال السنوات الأخيرة.
بات الفريق البركاني تحت قيادة الكونغولي فلوران إيبينغي، عاديا في أدائه، عاجزا عن فرض أسلوبه، غير قادر على اللعب بنسق عال، وهو تراجع غريب صراحة، وغير مقبول بالنسبة لناد يتوفر على إمكانيات مهمة، تقنية وماليا وإداريا.
مرت النهضة خلال الدقائق الأخيرة من مباراة الإياب ببركان، بلحظات عصيبة، تحملت ضغطا قويا، وهذا راجع بالأساس للطريقة السيئة التي دبر بها المدرب الكونغولي اللحظات الأخيرة، الشيء الذي سمح للخصم، بممارسة الضغط واللعب الكل للكل، واستغلال التراجع للوراء بطريقة متخلفة.
فبعد أن تابعنا الطريقة التي حصد بها الهزيمة في مباراة الذهاب، رغم مواجهة فريق لعب بتسعة لاعبين، منذ الدقيقة 62، انتظرنا تحسن الأداء في العودة، إلا أن ذلك لم يحصل، وكان الانتصار والتأهل بفضل ضربة جزاء، دون إظهار أي تفوق حقيقي.
لا نطالب بضرورة بتقديم أداء جميل أو إبراز لوحات فنية، لأن الأهم هي النتيجة أولا، لكن من غير المقبول إنهاء المباراة بالطريقة السيئة التي تمت بها مساء أول أمس الأحد، جعلت المسؤول التقني عن الفريق المصري، يغفل عن أخطائه، ويلصق التهم بالجانب المغربي، وهو يجر وراءه، مسارا غارقا في الممارسات غير الرياضية.
مباراة نصف النهائي ستكون أمام نادي تي. بي. مازامبي الكونغولي الفريق السابق للمدرب فلوران إيبينغي، والأكيد أن المواجهة لن تكن سهلة على الإطلاق، أو في المتناول، وعلى هذا الأساس، لابد من مراجعة الطريقة التي تم اعتمادها في طريقة التعاطي على المستوى التقني، سواء من حيث الرسم التكتيكي، وفي منهجية توظيف اللاعبين.
الأمور ليست أبدا على ما يرام، ولابد من إعادة النظر…

>محمد الروحلي

Related posts

Top