يبدو أن المهاجرين السريين لا يفوتون أية فرصة يعتقدون فيها نجاحهم في العبور إلى الضفة الأخرى، وقد وصلت بهم هذه الجرأة خلال هذه الأيام المتسمة بسوء الأحوال الجوية بالمملكة، لمضاعفة محاولاتهم عبر ركوب قوارب الموت غير مبالين بمخاطر البحر خلال هذه الظروف المضطربة.
في هذا السياق، أفادت تقارير إسبانية، بتمكن ما لا يقل عن 40 مهاجرا سريا من بينهم قاصرون، من الوصول صباح أول أمس الاثنين، إلى مدينة سبتة المحتلة.
وكان هؤلاء المهاجرون غير القانونيين استغلوا سوء أحوال الطقس، تقول ذات المصادر، وانطلقوا من قرية بليونش الحدودية المتواجدة على الساحل الشمالي لتطوان، مضيفة، أن بعضهم تعرضوا للإصابات ناتجة عن الاصطدام بالصخور خلال الإلقاء بهم من قوارب الموت ومقاومتهم للتيارات البحرية القوية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق للحظة وصول العشرات من المهاجرين السريين إلى سواحل ألميريا جنوب إسبانيا.
وحسب الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل، فإن هؤلاء الأشخاص وصلوا إلى ألميريا على متن زورق سريع فانتوم.
في هذا الصدد قالت المصادر نفسها، إن عدد المهاجرين السريين الذين وصلوا إلى المدينة السليبة سواء عن طريق قوارب الموت أو عبر تسلق السياج الحدودي، إلى غاية الخامس عشر من فبراير الجاري، تضاعف بشكل كبير بحيث بلغ 342 شخصا، بزيادة تقدر بنسبة241 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي سجلت فيها وصول 101 شخص فقط.
في مقابل ذلك، تواصل المملكة التي تعتمد في محاربتها للهجرة غير الشرعية على أنظمة مراقبة الحدود والسواحل، مواجهة ضغوط هجرة مستمرة ومتزايدة، في وسط إقليمي غير مستقر ومحفوف بمخاطر متعددة.
وقد تمكنت من إحباط خلال سنة 2023، ما مجموعه 75.184 محاولة للهجرة غير الشرعية، أي بارتفاع بنسبة 6 في المائة مقارنة بسنة 2022، ناهيك عن تفكيك أكثر من 419 شبكة (زائد 44 في المائة مقارنة بسنة 2022).
وفيما يتعلق بعمليات الإغاثة والمساعدة في عرض البحر، تمكنت من إنقاذ 16.818 مهاجرا (زائد 35 في المائة مقارنة بسنة 2022)، تلقوا المساعدة والمواكبة الطبية والإقامة والتوجيه، وذلك في إطار التدبير الإنساني للحدود.
< سعيد أيت اومزيد