عجلت عملية للشرطة الوطنية الإسبانية في كشف خطط جديدة لمافيات تهريب المخدرات من المغرب إلى إسبانيا. إذ تمكنت الشرطة يوم الأربعاء، من تفكيك شبكة مخدرات، جميع عناصرها من المواطنين الرومانيين، تقوم بتهريب كميات هامة من الحشيش داخل أمعائهم، من المغرب إلى إسبانيا. وألقت المصالح الأمنية القبض على 15 رومانيا كانوا يستخدمون منزلين بمدينة مدريد كقاعدة، وضبطت في حوزتهم كمية من الحشيش، كانت قد استخرجت، توا، من أمعاء مجموعة من الرومانيين حلوا بالمنزلين قادمين من المغرب، يبلغ عددها 1510 جرعة تزن حوالي تسع كيلوغرام. وبحسب التحريات، فقد تتبعت الشرطة مسار العصابة حتى الشقق المذكورة إلى العاصمة مدريد، ثم رصدت سيارات تنقل المهربين إلى هذه الشقق، واعترضت إحداهما، حيث أوقفت زعيم الشبكة، وحجزت كمية من الحشيش، وعددا من وثائق المواطنين الرومانيين، فضلا عن مجموعة من الأدوية التي تستعمل لتسهيل استخراج المخدرات من الأمعاء. وكان زعيم العصابة الذي أوقف في بلدة “موستوليس”، والوحيد ضمن الشبكة الذي يتضمن سجله سوابق عدلية، يركز نشاطه على استقدام شباب من بلده الأصلي، رومانيا، بحجة توفير فرص عمل في قطاع البناء، ويستعمل ذلك كغطاء لعمليات تجنيد هؤلاء الشباب في عمليات تهريب المخدرات من المغرب. ثم يسحب زعيم الشبكة جوازات السفر منهم، ويحتجزهم داخل الشقق المذكورة. وبعدها، يأمر الزعيم هؤلاء الشباب بالسفر لمرات متتالية إلى المغرب في سيارات سياحية عبر ميناء الجزيرة الخضراء أوطريفة، ومن هنالك إلى ميناء طنجة أو سبتة المحتلة. وفي المغرب، يتناول المهربون الرومانيون المخدرات على شكل لوالب بمساعدة أفراد مغاربة من الشبكة، وبعدما عودتهم إلى مدريد، يفرغون المخدرات من أحشائهم. ولم يثر المهربون الرومانيون أي شبهة في نقط العبور المغربية في جميع العمليات التي تقدر بالعشرات، سيما أن الشبكة كانت تغير “الناقلين” كل مرة.