تم مؤخرا تقديم الديوان الجديد للشاعرة المغربية عتيقة بنزيدان الموسوم ب”أحلق في سماء العشق”، وذلك في إطار فعاليات الدورة السابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.
وقال الكاتب والشاعر محمد بلمو في كلمة خلال هذا اللقاء: “الشاعرة بنزيدان اختارت في هذا الديوان لغة كتابة رومانسية وشفافة، كما اختارت اللعب على تناقض المواقف والأحاسيس والدمج بينهما في آن على امتداد النصوص بشكل ذكي”.
وأضاف بلمو أن الشاعرة، تمكنت بذلك من وضع القارئ، ومن أول وهلة، “أمام نوع من الإغراء الذي سرعان ما يزج به في متعة القراءة وشغف البحث عن مآل هذا العشق المحموم بصراع لا يتوقف بين الاستسلام لحلاوته والتمرد على جبروته”.
وفي تعليقه على عنوان الديوان، باعتباره عتبة أولى، قال بلمو إن (أحلق في سماء العشق) يشي بما يكشف عنه الديوان من “رغبة جامحة للشاعرة في التخلص من واقع التباعد والفراق الذي آلت إليه العلاقة مع المعشوق، من خلال التشبث بالذكريات الجميلة التي جمعتها معه”.
ويبرز في هذا الصدد أن فعل “أحلق” يحيل على رغبة في التحرر من أرض الواقع الحزين لتجربتها الغرامية إلى سماء العشق الفسيحة التي تؤثثها ذكرياتنا الجميلة المتراكمة مع الحبيب، مع أنها سماء ملبدة بالغيوم كما تبدو في صورة الغلاف”.
وخلص المتحدث إلى أن الأمر يتعلق في هذا الديوان ب”حكاية حب بسيطة كالخرافة، حكاية عشق لا يذبل، رغم النكسات التي اعترضت الطريق”، مضيفا أنه مع أن كتابة هذه الحكاية شعرا اختارت مقاومة جبروت هذا العشق الجارف وسطوته الرهيبة، إلا أن صدق الشاعرة جعلها أكثر ارتباطا ووفاء لذاكرة ترفض التخلص من معينها والتنكر لجمالياتها، مهما كلفها ذلك من أحزان ومعاناة.
يذكر أنه عتيقة بنزيدان شاعرة وراوئية تكتب باللغتين العربية والفرنسية، صدرت لها مجموعة من الكتب منها: “لسكون الليل نكهة” (شعر)، و”صرخة أنثى” (شعر)، و”أجنحة الروح” (شعر)، و”حتى يسدل الستار” (رواية)، ورواية باللغة الفرنسية بعنوان “الصامدة”