تقرير: التغيرات المناخية سترفع عدد حرائق الغابات الشديدة بنسبة 30 في المائة

توقع تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة اليوم الأربعاء، زيادة عدد حرائق الغابات الشديدة بنسبة 30 في المائة خلال السنوات الثماني والعشرين القادمة في ظل التغيرات المناخية التي تتسبب في موجات الجفاف وإقدام المزارعين على إزالة الغابات. وأوضح تقرير بعنوان “الانتشار كالنار في الهشيم” أن التهديد المتزايد لحرائق غير عادية يشكل خطرا متزايدا حتى بالنسبة للقطب الشمالي وفي مناطق أخرى لم تتأثر من قبل بحرائق الغابات.
وأشارت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنجر أندرسون، إلى أن الأموال التي ترصد لمكافحة حرائق الغابات غالبا ما تكون في المكان الخطأ، مضيفة أن عمال خدمات الطوارئ ورجال الإطفاء على الخطوط الأمامية الذين يخاطرون بحياتهم لمكافحة حرائق الغابات يحتاجون إلى مزيد من الدعم، وهو ما يستوجب تقليل مخاطر حرائق الغابات الشديدة من خلال الاستعداد بشكل أفضل للاستثمار أكثر في الحد من مخاطر الحرائق والعمل مع المجتمعات المحلية، وتعزيز الالتزام العالمي لمكافحة تغير المناخ.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن التكاليف الاقتصادية لإعادة البناء بعد اندلاع حرائق الغابات قد تكون بعيدة عن متناول البلدان منخفضة الدخل، كما يمكن أن تؤدي إلى تآكل التربة مما يسبب المزيد من المشاكل للممرات المائية.
وأشارت إلى أنه غالبا ما تكون النفايات المتبقية شديدة التلوث وتتطلب التخلص المناسب منها وأنه نادرا ما تنجو الحياة البرية وموائلها الطبيعية من حرائق الغابات، مما يتسبب بانقراض بعض أنواع الحيوانات والنباتات، مضيفة أن من الأمثلة الحديثة على ذلك، حرائق الغابات الأسترالية عام 2020، والتي تشير التقديرات إلى أنها قضت على المليارات من الحيوانات الأليفة والبرية.
وفي هذا الإطار، دعا التقرير إلى إحداث تغيير جذري في الإنفاق الحكومي على حرائق الغابات، وتحويل استثماراتها من رد الفعل والاستجابة إلى الوقاية والتأهب، واعتماد “صيغة جاهزة للتعامل مع الحرائق” مع تخصيص ثلثي الإنفاق للتخطيط والوقاية والتأهب والتعافي، وثلث يتبقى للاستجابة. كما دعا التقرير الحكومات الى تبني معايير دولية أقوى لسلامة وصحة رجال الإطفاء وتقليل المخاطر التي يواجهونها قبل العمليات، وأثناءها وبعدها، وزيادة الوعي بمخاطر استنشاق الدخان.

Related posts

Top