نظم بنك المغرب بشراكة مع بنك فرنسا، يومي 25 و26 ماي الجاري بالرباط، المؤتمر السادس والعشرين لمحافظي البنوك المركزية للدول الفرنكوفونية.
وذكر بلاغ لبنك المغرب أن اللقاء عرف مشاركة محافظين ونواب المحافظين وممثلين رفيعي المستوى لبنوك مركزية من حوالي عشرين بلدا ومجموعتين جهويتين لدول غرب ووسط إفريقيا.
وأضاف المصدر أن هذه التظاهرة عرفت تنظيم موائد مستديرة حول موضوعين بالغي الأهمية بالنسبة للبنوك المركزية، مشيرا إلى أن ممثلي البنوك المركزية تدارسوا في هذا الصدد التحديات الرئيسية والمتنوعة التي يطرحها التغير المناخي والتحول الرقمي. وسجل البلاغ أن المشاركين تقاسموا، بالمناسبة، تجاربهم في هذين المجالين، وناقشوا آليات وكيفيات عملهم، فضلا عن الاتفاق على تشكيل فريق عمل للبنوك المركزية الفرنكوفونية، يكون مكلفا بالمناخ والمالية الخضراء.
وتابع المصدر ذاته، أنه بالنظر إلى الإمكانات التي توفرها الأصول المشفرة والعملات الرقمية وكذا المخاطر التي تنطوي عليها سواء بالنسبة للبنوك المركزية أو بالنسبة للاقتصاد ككل، بحث المشاركون أيضا دور البنوك المركزية في تطور نظام التكنولوجيا المالية.
من جهة أخرى، يشير البلاغ، شكل المؤتمر فرصة لجرد حصيلة الأنشطة التي نظمها فريق عمل البنوك المركزية الفرنكوفونية المكلف بالتثقيف المالي للعموم، مبرزا أنه، وأخذا بعين الاعتبار الأحداث الجارية، تطرق المشاركون كذلك لكيفية تواصل البنوك المركزية بخصوص عوامل التضخم.
واتفق المشاركون في الأخير على أهمية إحداث موقع إلكتروني خاص بالبنوك المركزية الفرنكوفونية ليكون منصة للتواصل بين هذه المؤسسات.