تهريب الصناع والحرفيين المغاربة نحو الجزائر.. المغامرة الكبرى المحفوفة بالمخاطر

لم يعد التهريب مقتصرا على المواد الأساسية وحبوب الهلوسة والمحروقات بين الحدود المغربية الجزائرية، بل اتخذ أشكالا أخرى من قبيل تهريب البشر بين البلدين الجارين، المغرب إلى الجزائر.
فبالرغم من بناء الجزائر لجدار عازل على الحدود بينها وبين المغرب ممتد على مسافة 271 كلم، وكذا تشييد المغرب لجدار أمني مماثل، يتجاوز طوله 100 كلم، بغرض محاربة الجريمة المنظمة ومنع تسلّل مقاتلين ينشطون في جماعات متطرفة من الجزائر إلى المغرب، إلا أن نشاط تهريب البشر منتعش على الشريط الحدودي بين الدولتين.

تشهد الحدود المغربية الجزائرية تدفق العشرات من البشر بمساعدة مهربين مختصين في «تهريب البشر»، وهو الناتج عن سياسة غلق الحدود بين الدولتين، إذ يشكل العبور غير القانوني، نقطة سوداء على الأمن الداخلي للمملكة المغربية، لاسيما في ظل التهاون الخطير الذي تجابه به عناصر الحرس الحدودي الجزائري مهربي البشر.
وفي هذا الصدد، قال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقيات القضائية الذي كان يتحدث منتصف هذا الشهر في المنتدى الإسباني المغربي الثاني حول الأمن ومكافحة الإرهاب المنظم في نسخته الثانية تحت عنوان «مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.. مساهمة المغرب وإسبانيا والاتحاد الإفريقي»، إن «المملكة المغربية، في إطار محاربة الظاهرة الإرهابية في المنطقة، لها عدة جسور تعاون مع جميع دول المنطقة سواء دول شمال الحوض المتوسط أو دول الساحل الإفريقي؛ إلا أن هناك نقطة سوداء في هذا التعاون، ويتعلق الأمر بالجزائر».
وأكد الخيام أن التعاون بين المغرب والجزائر منعدم، وهو «ما يعطي انطباعا بأن المنطقة يمكن أن تكون عرضة لانتشار التنظيمات الإرهابية، خاصة أنها جد نشيطة في دول الساحل، واستغلت هشاشة بعض الدول في المنطقة»، يضيف الخيام.
وواصل الخيام حديثه قائلا: «المغرب يتحدى الحدود في التعاون من أجل حماية الإنسان أينما كان، وليس لنا مشكل في التعاون مع أي دولة من دول الساحل وغيرها».
ومن جانبه حذر محمد أوجار، وزير العدل، الذي حضر المنتدى، من التهديدات الإرهابية المنتشرة على شريط الساحل، مؤكدا أنها باتت «تقض مضجع الدول المحيطة»، ولا طريقة لحلها سوى إيجاد أرضية تعاون مشتركة بين دول الجوار.
بيان اليوم ترصد من خلال هذا التحقيق ظاهرة تهريب البشر، من خلال «حركة» بعض الصناع والحرفيين والعمال إلى الجارة الجزائر عن طريق الحدود البرية للدولتين، استنادا إلى بعض النماذج اللذين عاشوا التجربة.

تحسر..

بدموع تنزل على خديها، ودعت عزيزة المغاري، زوجها إسماعيل الكرومي، ذي 52 سنة، الذي اختار حزم حقيبته على حين غرة، وعزمه الذهاب إلى الجزائر بعدما أتته مكالمة هاتفية، يخبره فيها السمسار عبد الرحيم الهاشمي، أنه في هذه الليلة ستسافر المجموعة من فاس إلى وجدة، واللقاء بالمحطة الطرقية باب بوجلود بفاس.
أعد الكرومي عدته في آخر عمره، واستنفر طاقته التي شاخت مع توالي سنون العمل المتعب، والغم الذي أصابه بعدما خدعته حرفة صناعة الذهب، التي شهدت تدهورا كبيرا، منذ سنة 2008، بمدينة فاس، جراء انكماش الحياة الاقتصادية في العالم بأسره.
لـ»مدة سنتين على التوالي لم أعمل في حرفتي، فتارة أشتغل كعامل في ورشة البناء، وأخرى في الصباغة أو الزليج، من أجل توفير حاجيات ابني وزوجتي، وكذا مستلزمات البيت، والآن أجرب الهجرة نحو الجزائر، لأختبر حظي كباقي الأصدقاء، الذين أخبروني أن صناعة الذهب نشيطة نوعا ما في الجارة الشرقية الجزائر»، يقول إسماعيل الكرومي لبيان اليوم.
عزيزة المغاري لم تصبر وهي تنظر إلى زوجها يتقدم خطوة تلو أخرى في «غياب الابن سعيد الذي كان منشغلا بالدراسة، وهو الرافض للفكرة» تخبرنا الأم.
وأسهبت المغاري في أن الظروف الاقتصادية والأزمة الاجتماعية هي من دفعت بزوجها لاتخاذ هذا القرار، خصوصا «وأننا أصبحنا نقتات فقط على الخبز والشاي، كما أننا لم نعد نجد مالا لنسدد به فاتورة الماء والكهرباء».
هي كلها عوامل دفعت بالكرومي، إلى البحث عن سمسار يتوسط له، ولزميليه في الحرفة، من أجل الهجرة نحو الجزائر، تأمينا لهم للسكن والعمل، وهو الطلب الذي لم يتأخر كثيرا، إذ سرعان ما وجد عبد الرحيم الهاشمي كل ما يحتاجه أفراد المجموعة، مقابل 1000 درهم للشخص.
منذ خروج إسماعيل الكرومي من المنزل، والهاتف يرن، فتارة زوجته، ومرة صديقيه يطمئنان على حاله.
مباشرة بعد نزوله من سيارة الأجرة، وجد رفاقيه ينتظرانه، بمحطة الحافلات باب بوجلود بفاس.
التجربة الأولى في الهجرة الغير الشرعية لإسماعيل الكرومي وإبراهيم الرحموني، أما عبد الحميد رحيب فهي الثانية له، موضحا للصحيفة «كنت قد جربت منذ 5 سنوات الهجرة نحو إسبانيا من ميناء الناظور غير أنني فشلت، وها أنا ذا أجرب مرة ثانية في آخر أيامي الهجرة نحو الجزائر، بعدما ساءت حالتي الاقتصادية بفاس».
إذن هو همّ مشترك بين رفاق الطريق، الذين اختاروا مغادرة البلاد عن طريق «الحركة»، عوض الذهاب قانونيا، حيث مدة الإقامة بالجزائر 3 أشهر فقط لأصحاب التأشيرة، الأمر غير المشجع لكثير من الحرفيين والصناع الذين ينوون البقاء لمدة طويلة من أجل الاشتغال كثيرا قصد ربح مال وفير.
أماكن المجموعة محجوزة في الحافلة من طرف السمسار، وهي المتجهة صوب وجدة، حيث ستنطلق على الساعة التاسعة ليلا، ليكون الوصول تقريبا على الساعة الرابعة صباحا.
المكالمات الهاتفية تتقاطر تباعا على الأفراد الثلاثة، الذين يظهر على وجوههم أثر الحزن والفشل الممزوج بخيبة الأمل، نظرا لهذا السن الذي اختاروا فيه هذا القرار الجزافي المحفوف بالمخاطر، والغير المحمود العواقب.
إبراهيم الرحموني تمنى لو كان لديه قليلا من المال للاستثمار في مشروع صغير ببلاده عوض خوض هذه المغامرة، وهو ما أكد عليه باقي صديقيه، غير أن شراع سفن الدهر تجري بما لا تشتهيه رياح «الحراكة» ككل، الذين وجدوا في دولة الجزائر ضالتهم بعد انسداد الأفق بالمغرب، خصوصا أبناء مدينة فاس الذين امتهنوا حرفة الصناعة، من قبيل: الزليج، والجبس، والذهب، والبناء..

بداية الرحلة

صعدت المجموعة إلى الحافلة، دقائق قليلة وانطلقت الرحلة، حيث الخروج بين أسوار العاصمة العلمية، التي يتأملها الـ»حراكة» بتمعن كبير من وراء النافذة.
للأسوار تاريخ وقصص، وبفاس أصدقاء وعائلة وأحباب، أجبرهم الزمن بالابتعاد عنهم كيلومترات طويلة، بسبب الوضع الاجتماعي الذي انقلب رأسا على عقب، بعد فقدانهم لعملهم.
فإسماعيل الكرومي أصبح «لقمة سائغة بين الأهل والجيران، بسبب عطالته التي دامت وقتا طويلا»، تردد زوجته المغاري للجريدة.
بعد الابتعاد عن مدينة فاس التي تروكها من ورائهم، شرع الأصدقاء في الهمهمة الخفيفة فيما بينهم.
الكرومي الذي وضع ثقته في الجريدة بعد إلحاحنا بالتقرب وعيش التجربة معهم لنقل معاناتها إلى القارئ الكريم، أخبرنا أن السمسار عبد الرحيم الهاشمي، منزعج من تواجدنا معهم، وطلب منه أن نتركهم وشأنهم بعد الوصول إلى مدينة وجدة، لأنه ثمة مرشدين آخرين ينتظران قدوم المجموعة ولا يودان أن نصاحبهما.
المهربان المغربيان الجديدان سينقلانهم إلى الحدود المغربية الجزائرية، حيث «كلونديستيان» جزائريان ينتظران قدومهم، وهما العارفان بأسرار الطريق المؤدية نحو مدينة الجزائر العاصمة، حيث استعمال وسيلتين للتنقل: الدواب والسيارات.
ضغط نفسي رهيب على وجه الثلاثي، فهواتفهم لم تهدأ منذ الخروج من محطة باب بوجلود، فسعيد الكرومي الابن، احتج كثيرا على أبيه الذي سافر دون علمه، مخالفا بذلك ما اتفقا عليه من قبل، غير أن للأب طرح آخر، وهو القاضي بمواجهة الزمن، وتجريب ورقة «الحركة» نحو الجزائر، بحثا عن بعض الدراهم، لعلها تؤمن قوت أسرته الصغيرة لبضعة أشهر، ويرجع كرامته التي ضاعت بفعل الانكماش الاقتصادي الذي خلخل بنية أسرته.
عقارب الساعة تشير إلى الثالثة وخمسة وأربعين دقيقة صباحا، مراقب الحافلة بدأ يوقظ المسافرين النائمين، الذين يودون النزول بمدخل العاصمة الشرقية وجدة، استيقظ أفراد المجموعة من نومهم الخفيف الممزوج بالقلق، والاضطراب، وتعب السفر المرهق.
بعد وقت وجيز، وصل الرفاق الثلاثة إلى محطة الحافلات وجدة، نزلوا الواحد تلو الآخر، ليطلب منهم السمسار، تناول وجبة فطور خفيفة بعين المكان، وإتمام الطريق الطويل والشاق مع شخصين آخرين، سيكونان دليليهم في المحطة المقبلة.
بيان اليوم، انتهت رحلتها مع الجماعة، حسب الأوامر التي أعطيت لنا من طرف عبد الرحيم الهاشمي، الذي هددنا بالاعتداء الجسدي إذ ما تعقبنا طريقهم، غير أن أفراد المجموعة وعدتنا بموافاتنا بكل صغيرة وكبيرة عن التجربة.
خوف ورعب ونقاش..

.. سبعة أشهر من العمل، كانت كافية للمجموعة، التي عادت إلى المغرب تحت ضغط الزمن، نظرا لاقتراب شهر رمضان، لقضائه مع أسرهم، والاحتفال بعيد الفطر وسط عائلاتهم.
«سبعة أشهر من العذاب، والمعاملة السيئة، والتهديدات المتتالية، والإرهاب النفسي..» هكذا علق الكرومي لبيان اليوم على الفترة التي قضاها بالجارة الشرقية الجزائر، مسترجعا حيثيات كل المحطات العصيبة التي مر منها.
«وصولنا إلى الجزائر كان سهلا، غير أن العودة منها أشبه بالمعجزة، لم لا وأن مالنا كان بحوزة رب العمل الذي اشتغلنا معه طيلة الوقت، إذ بعدما كنا نطالبه بأن يسدد لنا مستحقاتنا المالية من أجل مغادرة التراب الجزائري، كان يهددنا بدعوة الشرطة للحضور إلى ورشة العمل وإلقاء القبض علينا بتهمة السرقة والإقامة الغير القانونية بالجزائر»، يقول إسماعيل الكرومي.
مرت كل أيام الأشهر جِد واجتهاد، استطاع أن يربح أثناءها كل فرد 20 مليون سنتيم، نتيجة لعملهم الدؤوب، حسب عبد الحميد رحيب الذي كان ينام لوقت متأخر، ويستيقظ باكرا، لإتمام ما تبقى من عمله.
«نقاشات سياسية»، «حديث في التاريخ»، «اختلاف في الأفكار والتوجهات»، «حزازات وحساسيات عصبية»، «إعجاب وإبهار بالمغرب»، «خصاص في المياه بالجزائر»، «خضر وفواكه بأثمنة مرتفعة».. هكذا لخص إبراهيم الرحموني أيامه التي قضاها بين المواطنين الجزائريين، مردفا، أنه «لا فرق بين عادات وتقاليد الشعبين».
الإقامة الغير الشرعية بالجزائر كانت محفوفة بالمخاطر، فكثيرا ما كانت دوريات الأمن تقوم بحملاتها التمشيطية، حيث كان يضطر معها «الحراكة» المغاربة للاختباء، فتارة «في براميل كبيرة مخصصة للمياه كنت أختبئ فيها لساعات طويلة من الليل» يقول الكرومي، وأخرى «في خزانات المطبخ بالشقة» يردف ذات المتحدث.
أما إبراهيم الرحموني فكان يجد راحته في الاختباء وسط الأكياس الكبيرة المخصصة لبضاعة الجملة.. وإلى غيرها من الطرق، التي كان يبدعها الحرفيون المغاربة للنجاة من كماشة الأمن.
رحيب كشف لنا، كيف كان يَهربُ ويختبئ في الأيام الأولى بعد التحاقه بالأراضي الجزائرية، عندما كان يرى رجال الأمن في الشارع، بشقيهما الخاص(بالشركات) والعام(الجهاز الرسمي للدولة)، وهو غير المميز بينهما، حيث لا زال يحتفظ بهذه الطريفة التي يحكيها مبتسما لجميع أصدقائه وأفراد أسرته، أثناء حديثه عن تجربة الهجرة غير الشرعية بالجزائر.

احتقار وابتزاز

إعجاب كبير بالحرفة والصناعة المغربية، بالجزائر، وفق عبد الحميد رحيب، ويعود السبب إلى الإتقان في العمل وضبط قواعد المهنة.
وأكد ذات المتحدث، أن صناع الجبس والصباغة والبناء.. أسهمهم مرتفعة ومطلوبون بكثرة، من لدن رجال الأعمال، والشخصيات البارزة، ورجال الأمن بمدينة الجزائر العاصمة، لبناء وزخرفة وصباغة فيلاتهم الفخمة، وذلك راجع إلى خبرة الصناع المغاربة في المجال.   
وأوضح رحيب أن هذه الفئة من المجتمع، تتعامل مع الصناع المغاربة باحتقار كبير حتى لو كانت إقامتهم بالجزائر قانونية «إلا من رحم ربي، إذ يسحبون من الحرفيين أوراق الإقامة وجواز السفر، ريثما ينهوا لهم أشغالهم بالمرة، خصوصا وأنهم من علية المجتمع، حيث يهددونهم مع كل مرة بالسجن، بل منهم من لا يسدد أجرة هؤلاء الصناع وعمالهم الذين يرافقونهم أيضا من المغرب».
إذن هو وضع محرج يمر منه المواطنين المغاربة المقيمين بالجزائر، الذين اختاروا العمل بالجارة الشرقية، والمقدر عددهم بـ 350 ألف مغربي، وفق الإحصائيات الرسمية لوزارة الداخلية الجزائرية.
العودة نحو المغرب ليست بالأمر الهين، خصوصا بالنسبة للصناع غير القانونيين، فالرفاق الثلاثة، عادوا إلى أرض الوطن، بعد مشقة أنفس، نظرا لرفض المشغل الجزائري، عودتهم إلى المغرب، بعد رغبته الجامحة في استمرار عملهم بورشته، غير أن طلبه قوبل بالرفض، رغم عدم إتمامه لمستحقاتهم المالية.
الرفاق الثلاثة لم يبدلوا سماسرتهم ولا طريقهم التي عبروها أثناء دخولهم إلى الجزائر، إذ استعانوا بنفس «الحراكة» الجزائريين اللذين أدخلوهم لمدينة الجزائر العاصمة بعد وصلوهم إلى الحدود المغربية الجزائرية، حيث مروا من مدينة مغنية، التي تفصلها عن النقطة الحدودية وجدة، حوالي 10 كيلومترات.
وأفاد إسماعيل الكرومي في هذا الصدد، أن المهربين أو ما يصطلح عليهم بـ»كلوندستان» يتكلفون بتسهيل عملية اختراق الحدود، بدءا من مدينة مغنية، مقابل 250 درهما مغربيا أي ما يعادل 2500 دينار جزائري، وعند وصولهم إلى مدينة مغنية يختار المغاربة التوجه إلى مدينة تلمسان قبل التوجه إلى الجزائر العاصمة عبر مدينة وهران، مقابل 400 درهم.
إذن هي مغامرة كبيرة يخوضها العمال والصناع من أجل لقمة عيش، بحثوا عنها بالجارة الجزائر التي أُغلقت الحدود بيننا وبينهم منذ سنة 1994 إلى حد كتابة هذه الأسطر.
تعرض أفراد المجموعة الثلاثة مباشرة بعد وصولهم إلى الحدود الجزائرية المغربية للسرقة من طرف عناصر الحرس الحدودي الجزائري، «الذين سلبوا منا مبلغا كبيرا من المال جمعناه من عرق جبيننا» يحكي لنا الخمار الكرومي عن تجربته.
واستنكر بشدة ما يتعرض له كل المغاربة المهاجرين غير الشرعيين من قبل الحرس الحدودي للجارة الشرقية الجزائر، إذ يضطر المغاربة مع كل مرة للتفكير في حيل للنجاة من فخ السرقة من قبل العناصر المشار إليها سابقا.
ويضيف ذات المصدر، أنهم سقطوا ضحية في يد الحراس الحدوديين، حيث أمروهم بعدما وجدوهم على الشريط الحدودي بـ»الانبطاح أرضا، وبدؤوا يبحثون في حقائبنا عن المال بدعوة حمل أسلحة نارية وكأننا إرهابيين، أو مهربي مخدرات ..» وفق رواية الخمار الكرومي للجريدة، الذي بيّن لنا كيف خزّن ما جمعه من المال في ملابسه بعدما فصّلها لهذه اللحظة.
وأردف الكرومي أن عناصر الحرس الحدودي الجزائري «خيرونا بين قسمة المال معهم أو إيداعنا السجن، لنضطر إلى إرشائهم بمبلغ 3 ملايين سنتيم، من أجل الوصول إلى منازلنا سالمين غانمين، وأنا أقسمت شخصيا أنها آخر تجربة لي في حياتي بعد الإهانة التي تعرضنا لها من طرف عناصر الحرس الحدودي للجزائر».
إنجاز: يوسف الخيدر (صحافي متدرب)

Related posts

Top